حدیث 5389
(5389، 6338 و 7448) الکافی (ح 8352): عَلیُّ بْنُ إبْراهیمَ عَنْ هارونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قالَ: «دَخَلَ سُفْیانُ الثَّوْریُّ عَلَی أبیعَبْدِاللهِ علیهالسلام. فَرَأی عَلَیْهِ ثیابَ بیضٍ کَأنَّها غِرْقِئُ الْبَیْضِ. فَقالَ لَهُ: «إنَّ هَذا اللِّباسَ لَیْسَ مِنْ لِباسِکَ.» فَقالَ لَهُ: «اسْمَعْ مِنّی وَ عِ ما أقولُ لَکَ. فَإنَّهُ خَیْرٌ لَکَ عاجِلاً وَ آجِلاً إنْ أنْتَ مِتَ عَلَی السُّنَّةِ وَ الْحَقِّ وَ لَمْ تَمُتْ عَلَی بِدْعَةٍ. أُخْبِرُکَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلیاللهعلیهوآله کانَ فی زَمانٍ مُقْفِرٍ جَدْبٍ. فَأمّا إذا أقْبَلَتِ الدُّنْیا، فَأحَقُّ أهْلِها بِها أبْرارُها لا فُجّارُها وَ مُؤْمِنوها لا مُنافِقوها وَ مُسْلِموها لا کُفّارُها. فَما أنْکَرْتَ یا ثَوْریُّ؟! فَوَ اللهِ! إنَّنی لَمَعَ ما تَرَی، ما أتَی عَلَیَّ مُذْ عَقَلْتُ صَباحٌ وَ لا مَساءٌ وَ لِلّهِ فی مالی حَقٌّ، أمَرَنی أنْ أضَعَهُ مَوْضِعاً إلّا وَضَعْتُهُ.»» قالَ: «فَأتاهُ قَوْمٌ مِمَّنْ یُظْهِرونَ الزُّهْدَ وَ یَدْعونَ النّاسَ أنْ یَکونوا مَعَهُمْ عَلَی مِثْلِ الَّذی هُمْ عَلَیْهِ مِنَ التَّقَشُّفِ. فَقالوا لَهُ: «إنَّ صاحِبَنا حَصِرَ عَنْ کَلامِکَ وَ لَمْ تَحْضُرْهُ حُجَجُهُ.» فَقالَ لَهُمْ: «فَهاتوا حُجَجَکُمْ.» فَقالوا لَهُ: «إنَّ حُجَجَنا مِنْ کِتابِ اللهِ.» فَقالَ لَهُمْ: «فَأدْلوا بِها، فَإنَّها أحَقُّ ما اتُّبِعَ وَ عُمِلَ بِهِ.» فَقالوا: «یَقولُ اللهُ تَبارَکَ وَ تَعالَی، مُخْبِراً عَنْ قَوْمٍ مِنْ أصْحابِ النَّبیِّ صلیاللهعلیهوآله: «وَ یُؤْثِرونَ عَلی أنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ یوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحونَ»، فَمَدَحَ فِعْلَهُمْ وَ قالَ فی مَوْضِعٍ آخَرَ: «وَ یُطْعِمونَ الطَّعامَ عَلی حُبِّهِ مِسْکیناً وَ یَتیماً وَ أسیراً». فَنَحْنُ نَکْتَفی بِهَذا.» فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الْجُلَساءِ: «إنّا رَأیْناکُمْ تَزْهَدونَ فی الْأطْعِمَةِ الطَّیِّبَةِ وَ مَعَ ذَلِکَ تَأْمُرونَ النّاسَ بِالْخُروجِ مِنْ أمْوالِهِمْ حَتَّی تَمَتَّعوا أنْتُمْ مِنْها.» فَقالَ أبوعَبْدِاللهِ علیهالسلام: «دَعوا عَنْکُمْ ما لا تَنْتَفِعونَ بِهِ. أخْبِرونی أیُّها النَّفَرُ! أ لَکُمْ عِلْمٌ بِناسِخِ الْقُرْآنِ مِنْ مَنْسوخِهِ وَ مُحْکَمِهِ مِنْ مُتَشابِهِهِ الَّذی فی مِثْلِهِ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ وَ هَلَکَ مَنْ هَلَکَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟» فَقالوا لَهُ: «أوْ بَعْضِهِ، فَأمّا کُلُّهُ فَلا.» فَقالَ لَهُمْ: «فَمِنْ هُنا أُتیتُمْ وَ کَذَلِکَ أحادیثُ رَسولِ اللهِ صلیاللهعلیهوآله. فَأمّا ما ذَکَرْتُمْ مِنْ إخْبارِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ، إیّانا فی کِتابِهِ عَنِ الْقَوْمِ الَّذینَ أخْبَرَ عَنْهُمْ بِحُسْنِ فِعالِهِمْ. فَقَدْ کانَ مُباحاً جائِزاً وَ لَمْ یَکونوا نُهوا عَنْهُ وَ ثَوابُهُمْ مِنْهُ عَلَی اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذَلِکَ أنَّ اللهَ جَلَّ وَ تَقَدَّسَ أمَرَ بِخِلافِ ما عَمِلوا بِهِ، فَصارَ أمْرُهُ ناسِخاً لِفِعْلِهِمْ وَ کانَ نَهَی اللهُ تَبارَکَ وَ تَعالَی رَحْمَةً مِنْهُ لِلْمُؤْمِنینَ وَ نَظَراً، لِکَیْلا یُضِرّوا بِأنْفُسِهِمْ وَ عیالاتِهِمْ، مِنْهُمُ الضَّعَفَةُ الصِّغارُ وَ الْوِلْدانُ وَ الشَّیْخُ الْفانی وَ الْعَجوزُ الْکَبیرَةُ، الَّذینَ لا یَصْبِرونَ عَلَی الْجوعِ. فَإنْ تَصَدَّقْتُ بِرَغیفی وَ لا رَغیفَ لی غَیْرُهُ، ضاعوا وَ هَلَکوا جوعاً. فَمِنْ ثَمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلیاللهعلیهوآله: «خَمْسُ تَمَراتٍ أوْ خَمْسُ قُرَصٍ أوْ دَنانیرُ أوْ دَراهِمُ یَمْلِکُها الْإنْسانُ وَ هُوَ یُریدُ أنْ یُمْضیَها، فَأفْضَلُها ما أنْفَقَهُ الْإنْسانُ عَلَی والِدَیْهِ، ثُمَّ الثّانیَةُ عَلَی نَفْسِهِ وَ عیالِهِ، ثُمَّ الثّالِثَةُ عَلَی قَرابَتِهِ الْفُقَراءِ، ثُمَّ الرّابِعَةُ عَلَی جیرانِهِ الْفُقَراءِ، ثُمَّ الْخامِسَةُ فی سَبیلِ اللهِ وَ هُوَ أخَسُّها أجْراً.» وَ قالَ رَسولُ اللهِ صلیاللهعلیهوآله لِلْأنْصاریِّ حینَ أعْتَقَ عِنْدَ مَوْتِهِ خَمْسَةً أوْ سِتَّةً مِنَ الرَّقیقِ وَ لَمْ یَکُنْ یَمْلِکُ غَیْرَهُمْ وَ لَهُ أوْلادٌ صِغارٌ: «لَوْ أعْلَمْتُمونی أمْرَهُ، ما تَرَکْتُکُمْ تَدْفِنوهُ مَعَ الْمُسْلِمینَ. یَتْرُکُ صِبْیَةً صِغاراً، یَتَکَفَّفونَ النّاسَ.» ثُمَّ قالَ: «حَدَّثَنی أبی أنَّ رَسولَ اللهِ صلیاللهعلیهوآله قالَ: «ابْدَأْ بِمَنْ تَعولُ، الْأدْنَی فَالْأدْنَی.» ثُمَّ هَذا ما نَطَقَ بِهِ الْکِتابُ، رَدّاً لِقَوْلِکُمْ وَ نَهْیاً عَنْهُ مَفْروضاً مِنَ اللهِ الْعَزیزِ الْحَکیمِ. قالَ: «وَ الَّذینَ إذا أنْفَقوا لَمْ یُسْرِفوا وَ لَمْ یَقْتُروا وَ کانَ بَیْنَ ذلِکَ قَواماً». أ فَلا تَرَوْنَ أنَّ اللهَ تَبارَکَ وَ تَعالَی قالَ غَیْرَ ما أراکُمْ؟ تَدْعونَ النّاسَ إلَیْهِ مِنَ الْأثَرَةِ عَلَی أنْفُسِهِمْ وَ سَمَّی مَنْ فَعَلَ ما تَدْعونَ النّاسَ إلَیْهِ مُسْرِفاً وَ فی غَیْرِ آیَةٍ مِنْ کِتابِ اللهِ یَقولُ: «إنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفینَ»؟ فَنَهاهُمْ عَنِ الْإسْرافِ وَ نَهاهُمْ عَنِ التَّقْتیرِ وَ لَکِنْ أمْرٌ بَیْنَ أمْرَیْنِ. لا یُعْطی جَمیعَ ما عِنْدَهُ، ثُمَّ یَدْعو اللهَ أنْ یَرْزُقَهُ. فَلا یَسْتَجیبُ لَهُ لِلْحَدیثِ الَّذی جاءَ عَنِ النَّبیِّ صلیاللهعلیهوآله: «إنَّ أصْنافاً مِنْ أُمَّتی لا یُسْتَجابُ لَهُمْ دُعاؤُهُمْ. رَجُلٌ یَدْعو عَلَی والِدَیْهِ وَ رَجُلٌ یَدْعو عَلَی غَریمٍ ذَهَبَ لَهُ بِمالٍ، فَلَمْ یَکْتُبْ عَلَیْهِ وَ لَمْ یُشْهِدْ عَلَیْهِ وَ رَجُلٌ یَدْعو عَلَی امْرَأتِهِ وَ قَدْ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ تَخْلیَةَ سَبیلِها بِیَدِهِ وَ رَجُلٌ یَقْعُدُ فی بَیْتِهِ وَ یَقولُ: «رَبِّ! ارْزُقْنی.» وَ لا یَخْرُجُ وَ لا یَطْلُبُ الرِّزْقَ. فَیَقولُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ: «عَبْدی! أ لَمْ أجْعَلْ لَکَ السَّبیلَ إلَی الطَّلَبِ وَ الضَّرْبِ فی الْأرْضِ بِجَوارِحَ صَحیحَةٍ، فَتَکونَ قَدْ أعْذَرْتَ فیما بَیْنی وَ بَیْنَکَ فی الطَّلَبِ، لِاتِّباعِ أمْری وَ لِکَیْلا تَکونَ کَلّاً عَلَی أهْلِکَ؟ فَإنْ شِئْتُ رَزَقْتُکَ وَ إنْ شِئْتُ قَتَّرْتُ عَلَیْکَ وَ أنْتَ غَیْرُ مَعْذورٍ عِنْدی.» وَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اللهُ مالاً کَثیراً، فَأنْفَقَهُ، ثُمَّ أقْبَلَ یَدْعو: «یا رَبِّ! ارْزُقْنی.» فَیَقولُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «أ لَمْ أرْزُقْکَ رِزْقاً واسِعاً؟ فَهَلّا اقْتَصَدْتَ فیهِ کَما أمَرْتُکَ؟ وَ لِمَ تُسْرِفُ وَ قَدْ نَهَیْتُکَ عَنِ الْإسْرافِ؟» وَ رَجُلٌ یَدْعو فی قَطیعَةِ رَحِمٍ.» ثُمَّ عَلَّمَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبیَّهُ صلیاللهعلیهوآله کَیْفَ یُنْفِقُ وَ ذَلِکَ أنَّهُ کانَتْ عِنْدَهُ أوقیَّةٌ مِنَ الذَّهَبِ، فَکَرِهَ أنْ یَبیتَ عِنْدَهُ. فَتَصَدَّقَ بِها. فَأصْبَحَ وَ لَیْسَ عِنْدَهُ شَیْءٌ وَ جاءَهُ مَنْ یَسْألُهُ، فَلَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ ما یُعْطیهِ، فَلامَهُ السّائِلُ وَ اغْتَمَّ هُوَ حَیْثُ لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ ما یُعْطیهِ وَ کانَ رَحیماً رَقیقاً. فَأدَّبَ اللهُ تَعالَی نَبیَّهُ صلیاللهعلیهوآله بِأمْرِهِ، فَقالَ: «وَ لا تَجْعَلْ یَدَکَ مَغْلولَةً إلی عُنُقِکَ وَ لا تَبْسُطْها کُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلوماً مَحْسوراً». یَقولُ: «إنَّ النّاسَ قَدْ یَسْألونَکَ وَ لا یَعْذِرونَکَ. فَإذا أعْطَیْتَ جَمیعَ ما عِنْدَکَ مِنَ الْمالِ، کُنْتَ قَدْ حَسَرْتَ مِنَ الْمالِ.» فَهَذِهِ أحادیثُ رَسولِ اللهِ صلیاللهعلیهوآله یُصَدِّقُها الْکِتابُ وَ الْکِتابُ یُصَدِّقُهُ أهْلُهُ مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ قالَ أبوبَکْرٍ عِنْدَ مَوْتِهِ، حَیْثُ قیلَ لَهُ: «أوْصِ.» فَقالَ: «أوصی بِالْخُمُسِ وَ الْخُمُسُ کَثیرٌ. فَإنَّ اللهَ تَعالَی قَدْ رَضیَ بِالْخُمُسِ.» فَأوْصَی بِالْخُمُسِ وَ قَدْ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الثُّلُثَ عِنْدَ مَوْتِهِ وَ لَوْ عَلِمَ أنَّ الثُّلُثَ خَیْرٌ لَهُ، أوْصَی بِهِ. ثُمَّ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ بَعْدَهُ فی فَضْلِهِ وَ زُهْدِهِ، سَلْمانُ وَ أبوذَرٍّ رضیاللهعنهما. فَأمّا سَلْمانُ، فَکانَ إذا أخَذَ عَطاهُ، رَفَعَ مِنْهُ قوتَهُ لِسَنَتِهِ حَتَّی یَحْضُرَ عَطاؤُهُ مِنْ قابِلٍ. فَقیلَ لَهُ: «یا أباعَبْدِاللهِ! أنْتَ فی زُهْدِکَ تَصْنَعُ هَذا وَ أنْتَ لا تَدْری لَعَلَّکَ تَموتُ الْیَوْمَ أوْ غَداً؟!» فَکانَ جَوابَهُ أنْ قالَ: «ما لَکُمْ لا تَرْجونَ لیَ الْبَقاءَ، کَما خِفْتُمْ عَلَیَّ الْفَناءَ؟! أ ما عَلِمْتُمْ یا جَهَلَةُ أنَّ النَّفْسَ قَدْ تَلْتاثُ عَلَی صاحِبِها إذا لَمْ یَکُنْ لَها مِنَ الْعَیْشِ ما یَعْتَمِدُ عَلَیْهِ؟! فَإذا هیَ أحْرَزَتْ مَعیشَتَها، اطْمَأنَّتْ؟!» وَ أمّا أبوذَرٍّ، فَکانَتْ لَهُ نُوَیْقاتٌ وَ شوَیْهاتٌ، یَحْلُبُها وَ یَذْبَحُ مِنْها إذا اشْتَهَی أهْلُهُ اللَّحْمَ أوْ نَزَلَ بِهِ ضَیْفٌ أوْ رَأی بِأهْلِ الْماءِ الَّذینَ هُمْ مَعَهُ خَصاصَةً، نَحَرَ لَهُمُ الْجَزورَ أوْ مِنَ الشّیاهِ عَلَی قَدْرِ ما یَذْهَبُ عَنْهُمْ بِقَرَمِ اللَّحْمِ، فَیَقْسِمُهُ بَیْنَهُمْ وَ یَأْخُذُ هُوَ کَنَصیبِ واحِدٍ مِنْهُمْ، لا یَتَفَضَّلُ عَلَیْهِمْ وَ مَنْ أزْهَدُ مِنْ هَؤُلاءِ وَ قَدْ قالَ فیهِمْ رَسولُ اللهِ صلیاللهعلیهوآله ما قالَ وَ لَمْ یَبْلُغْ مِنْ أمْرِهِما أنْ صارا لا یَمْلِکانِ شَیْئاً، الْبَتَّةَ کَما تَأْمُرونَ النّاسَ بِإلْقاءِ أمْتِعَتِهِمْ وَ شَیْئِهِمْ وَ یُؤْثِرونَ بِهِ عَلَی أنْفُسِهِمْ وَ عیالاتِهِمْ وَ اعْلَموا أیُّها النَّفَرُ! أنّی سَمِعْتُ أبی یَرْوی عَنْ آبائِهِ علیهمالسلام أنَّ رَسولَ اللهِ صلیاللهعلیهوآله قالَ یَوْماً: «ما عَجِبْتُ مِنْ شَیْءٍ کَعَجَبی مِنَ الْمُؤْمِنِ. إنَّهُ إنْ قُرِضَ جَسَدُهُ فی دارِ الدُّنْیا بِالْمَقاریضِ، کانَ خَیْراً لَهُ وَ إنْ مَلَکَ ما بَیْنَ مَشارِقِ الْأرْضِ وَ مَغارِبِها، کانَ خَیْراً لَهُ وَ کُلُّ ما یَصْنَعُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ، فَهُوَ خَیْرٌ لَهُ.» فَلَیْتَ شِعْری هَلْ یَحیقُ فیکُمْ ما قَدْ شَرَحْتُ لَکُمْ مُنْذُ الْیَوْمِ أمْ أزیدُکُمْ. أ ما عَلِمْتُمْ أنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ فَرَضَ عَلَی الْمُؤْمِنینَ فی أوَّلِ الْأمْرِ أنْ یُقاتِلَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَشَرَةً مِنَ الْمُشْرِکین،َ لَیْسَ لَهُ أنْ یُوَلّیَ وَجْهَهُ عَنْهُمْ وَ مَنْ وَلّاهُمْ یَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ، فَقَدْ تَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ. ثُمَّ حَوَّلَهُمْ عَنْ حالِهِمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَهُمْ، فَصارَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَیْهِ أنْ یُقاتِلَ رَجُلَیْنِ مِنَ الْمُشْرِکینَ، تَخْفیفاً مِنَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمُؤْمِنینَ. فَنَسَخَ الرَّجُلانِ الْعَشَرَةَ وَ أخْبِرونی أیْضاً عَنِ الْقُضاةِ، أ جَوَرَةٌ هُمْ حَیْثُ یَقْضونَ عَلَی الرَّجُلِ مِنْکُمْ نَفَقَةَ امْرَأتِهِ؟ إذا قالَ إنّی زاهِدٌ وَ إنّی لا شَیْءَ لی. فَإنْ قُلْتُمْ جَوَرَةٌ، ظَلَّمَکُمْ أهْلُ الْإسْلامِ وَ إنْ قُلْتُمْ بَلْ عُدولٌ، خَصَمْتُمْ أنْفُسَکُمْ وَ حَیْثُ تَرُدّونَ صَدَقَةَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَی الْمَساکینِ عِنْدَ الْمَوْتِ بِأکْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ. أخْبِرونی، لَوْ کانَ النّاسُ کُلُّهُمْ کالَّذینَ تُریدونَ زُهّاداً، لا حاجَةَ لَهُمْ فی مَتاعِ غَیْرِهِمْ. فَعَلَی مَنْ کانَ یُتَصَدَّقُ بِکَفّاراتِ الْأیْمانِ وَ النُّذورِ وَ الصَّدَقاتِ مِنْ فَرْضِ الزَّکاةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ التَّمْرِ وَ الزَّبیبِ وَ سائِرِ ما وَجَبَ فیهِ الزَّکاةُ مِنَ الْإبِلِ وَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ، إذا کانَ الْأمْرُ کَما تَقولونَ؟ لا یَنْبَغی لِأحَدٍ أنْ یَحْبِسَ شَیْئاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْیا إلّا قَدَّمَهُ وَ إنْ کانَ بِهِ خَصاصَةٌ. فَبِئْسَما ذَهَبْتُمْ إلَیْهِ وَ حَمَلْتُمُ النّاسَ عَلَیْهِ مِنَ الْجَهْلِ بِکِتابِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّةِ نَبیِّهِ صلیاللهعلیهوآله وَ أحادیثِهِ الَّتی یُصَدِّقُها الْکِتابُ الْمُنْزَلُ وَ رَدِّکُمْ إیّاها بِجَهالَتِکُمْ وَ تَرْکِکُمُ النَّظَرَ فی غَرائِبِ الْقُرْآنِ مِنَ التَّفْسیرِ بِالنّاسِخِ مِنَ الْمَنْسوخِ وَ الْمُحْکَمِ وَ الْمُتَشابِهِ وَ الْأمْرِ وَ النَّهْیِ وَ أخْبِرونی أیْنَ أنْتُمْ عَنْ سُلَیْمانَ بْنِ داوُدَ علیهماالسلام حَیْثُ سَألَ اللهَ مُلْکاً لا یَنْبَغی لِأحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ. فَأعْطاهُ اللهُ جَلَّ اسْمُهُ ذَلِکَ وَ کانَ یَقولُ الْحَقَّ وَ یَعْمَلُ بِهِ. ثُمَّ لَمْ نَجِدِ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ عابَ عَلَیْهِ ذَلِکَ وَ لا أحَداً مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ داوُدَ النَّبیِّ علیهالسلام قَبْلَهُ فی مُلْکِهِ وَ شِدَّةِ سُلْطانِهِ. ثُمَّ یوسُفَ النَّبیِّ علیهالسلام حَیْثُ قالَ لِمَلِکِ مِصْرَ: «اجْعَلْنی عَلی خَزائِنِ الْأرْضِ إنّی حَفیظٌ عَلیمٌ». فَکانَ مِنْ أمْرِهِ الَّذی کانَ أنِ اخْتارَ مَمْلَکَةَ الْمَلِکِ وَ ما حَوْلَها إلَی الْیَمَنِ وَ کانوا یَمْتارونَ الطَّعامَ مِنْ عِنْدِهِ لِمَجاعَةٍ أصابَتْهُمْ وَ کانَ یَقولُ الْحَقَّ وَ یَعْمَلُ بِهِ. فَلَمْ نَجِدْ أحَداً عابَ ذَلِکَ عَلَیْهِ. ثُمَّ ذو الْقَرْنَیْنِ، عَبْدٌ أحَبَّ اللهَ، فَأحَبَّهُ اللهُ وَ طَوَی لَهُ الْأسْبابَ وَ مَلَّکَهُ مَشارِقَ الْأرْضِ وَ مَغارِبَها وَ کانَ یَقولُ الْحَقَّ وَ یَعْمَلُ بِهِ. ثُمَّ لَمْ نَجِدْ أحَداً عابَ ذَلِکَ عَلَیْهِ. فَتَأدَّبوا أیُّها النَّفَرُ! بِآدابِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمُؤْمِنینَ وَ اقْتَصِروا عَلَی أمْرِ اللهِ وَ نَهْیِهِ وَ دَعوا عَنْکُمْ ما اشْتَبَهَ عَلَیْکُمْ مِمّا لا عِلْمَ لَکُمْ بِهِ وَ رُدّوا الْعِلْمَ إلَی أهْلِهِ، توجَروا وَ تُعْذَروا عِنْدَ اللهِ تَبارَکَ وَ تَعالَی وَ کونوا فی طَلَبِ عِلْمِ ناسِخِ الْقُرْآنِ مِنْ مَنْسوخِهِ وَ مُحْکَمِهِ مِنْ مُتَشابِهِهِ وَ ما أحَلَّ اللهُ فیهِ مِمّا حَرَّمَ. فَإنَّهُ أقْرَبُ لَکُمْ مِنَ اللهِ وَ أبْعَدُ لَکُمْ مِنَ الْجَهْلِ وَ دَعوا الْجَهالَةَ لِأهْلِها. فَإنَّ أهْلَ الْجَهْلِ کَثیرٌ وَ أهْلَ الْعِلْمِ قَلیلٌ وَ قَدْ قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ فَوْقَ کُلِّ ذی عِلْمٍ عَلیمٌ».»»
طریق این حدیث به معصوم علیهالسلام، معتبر درجه یک است.
ثقةالاسلام الکلینی این حدیث را از علی بن ابراهیم القمی از هارون بن مسلم از مسعده بن صدقه روایت کرده است که همه از ثقات درجه یک هستند.
* * *
علامه مجلسی: ضعیف.
مسعده بن صدقه روایت کرد: «سفیان الثوری بر ابوعبدالله (امام صادق) علیهالسلام داخل شد. پس لباس سفیدی بر ایشان دید که مانند سفیدی تخم مرغ بود. پس به ایشان گفت: «همانا این لباس، لباس تو نیست.» پس به او فرمودند: «از من بشنو و حفظ کن آنچه را برای تو میگویم. چرا که آن خیری است برای تو در حال و آینده، (البته) اگر تو بر سنت و حق بمیری و بر بدعتی نمیری. خبر میدهم تو را که رسول الله صلیاللهعلیهوآله در زمان، تنگدستی قحطی بود. پس اما چنانچه دنیا رو کند، پس شایستهترین اهل آن به آن، نیکان آن هستند؛ نه بدکاران آن و مؤمنان آن هستند، نه منافقان آن و مسلمانان آن هستند؛ نه کافران آن. پس چه چیزی را انکار میکنی ای ثوری! پس قسم به الله! همانا مرا اینگونه که میبینی، از زمانی که عاقل شدهام صبح و نه شامی بر من نگذشته است در حالی که برای الله در مال من حقی باشد، امر کرده است مرا که قرار دهم آن را در جایی(خودش)، مگر اینکه آن را قرار دادهام.»» (راوی)گفت: «پس گروهی آمدند از کسانی که اظهار زهد میکنند و دعوت میکنند مردم را که همراه آنها باشند به مانند آنچه بر آن ها هستند از درویشی ها. پس به ایشان گفتند: «همانا دوست ما بازماند از کلام تو و حجتهایش را بیان نکرد.» پس به آنها فرمودند: «پس حجتهایتان را بیاورید.» پس به ایشان گفتند: «همانا حجتهای ما از کتاب الله است.» پس به ایشان فرمود: «پس دلالت کنی به آن، چرا که همانا آن شایستهتر است که تبعیت شود و به آن عمل شود.» پس گفتند: «الله تبارک تعالی میفرماید، خبر دهنده از گروهی از اصحاب نبی صلیاللهعلیهوآله: «وَ یُؤْثِرونَ عَلی أنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ یوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحونَ»، پس مدح کرده است عملشان را و در موضعی دیگر فرمود: «وَ یُطْعِمونَ الطَّعامَ عَلی حُبِّهِ مِسْکیناً وَ یَتیماً وَ أسیراً». پس ما کفایت میکنیم به آن.» پس فردی از افرادی که نشسته بود، گفت: «همانا ما شما را میبینیم که میل دارید در غذاهای لذیذ و بااین حال امر میکنید مردم را به خروج از اموالشان تا شما از آن بهره ببرید.» پس ابوعبدالله (امام صادق) علیهالسلام فرمودند: «رها کنید آنچه را به آن نفعی نمیبرید. خبر کنید مرا ای افراد! آیا برای شما علم به ناسخ قرآن از منسوخ آن و محکم آن از متشابه آن که در مانند آن گمراه شد هر که گمراه شد و هلاک شد هر که هلاک شد از این امت؟» پس به ایشان گفتند: «فقط بعض آن را، پس اما کلش را خیر.» پس به آنها فرمودند: «پس از همینجا گمراه شدید و اینگونه است احادیث رسول الله صلیاللهعلیهوآله.» پس اما آنچه ذکر کردید از خبر دادن الله عز و جل، بر ما است در کتابش از گروهی که خبر داده از آنها به نیکی رفتارشان. پس مباح جایز باشد و از آن نهی نکرده است و ثوابشان از آن بر الله عز و جل است و (حال) آن که الله جل و تقدس امر کرد به خلاف آنچه عمل کردند به آن، پس امر او ناسخی شد برای کار آنها و نهی الله تبارک و تعالی رحمت و نظری از آن باشد برای مؤمنان، تا مبادا ضرر برسانند به خودشان و خانوادههایشان، از جمله آنها کودکان ضعیف و فرزندان و پیران زودگذر و پیرزنان مسن، آنها که صبر نمیتوانند بر گرسنگی. پس اگر صدقه بدهم خمیر نانم را نباشد خمیر نانی برای من غیر آن، از گرسنگی تباه شوند و هلاک گردند. پس از این رو سپس رسول الله صلیاللهعلیهوآله فرمود: «پنج خرما یا پنج قرص نان یا دینار یا درهم که انسان مالک میشود و میخواهد که خرج کند، پس با فضیلتترین از آن است که انسان بر ولادینش انفاق میکند، سپس دوم بر خودش و بر عیالش، سپس سوم بر خویشاوندان فقیرش، سپس چهارم بر همسایگان فقیریش، سپس پنجم در راه الله و آن کمترین آن در اجر است.» سپس رسول الله صلیاللهعلیهوآله برای انصاری هنگامی که، آزاد کرد هنگام مرگش، پنج یا شش نفر از بندگانش(برده) را در حالی که غیر آنها ملکی(دارایی) نداشت برای او(صاحب) فرزندان صغیری بود، فرمود: «اگر مرا از کار او آگاه کرده بودید(متوجه میشودم)، رها نمیکردم که و را مسلمانان دفن کنید. کودکان صغیر را ترک میکند که دست دراز میکنند مردم را.» سپس فرمودند: «حدیث کرد مرا پدرم که از رسول الله صلیاللهعلیهوآله فرمود: «آغاز کن به کسی که خانواده میگیری، نزدیکتر پی نزدیکتر(برای انفاق مال).» سپس این چیزی است که کتاب الله به آن سخن گفت، ردی بر سخن شما و نهیی واجب از آن از جانب الله همیشه با عزت همیشه با حکمت. فرمود: «وَ الَّذینَ إذا أنْفَقوا لَمْ یُسْرِفوا وَ لَمْ یَقْتُروا وَ کانَ بَیْنَ ذلِکَ قَواماً». آیا پس نمیبینید که الله تبارک و تعالی فرمود غیر آنچه را شما میبینید؟ دعوت میکنید مردم را به سوی آن از ایثار بر خودشان و کسی را که انجام داد آنچه را مردم را دعوت میکنید، مسرف نامید و چند آیه از کتاب الله میفرماید: «إنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفینَ»؟ پس نهی کرد آنها را از اسراف و نهی کرد آنها را از تنگ گرفتن، بلکه کاری بین دو کار. عطا نمیشود همه آنچه نزد او است، سپس الله را بخواند که او را روزی دهد. پس اجابت نمیشود برای او دعایش به جهت حدیثی که از نبی صلیاللهعلیهوآله آمد: «همانا گروههای از امت من مستجاب نمیشود برایشان دعایشان. فردی که دعا میکند بر ضد والدینش و فردی که دعا میکند بر ضد بر وام گیرنده که مالش را داده، پس بر او ننوشته و شاهدی بر آن نگرفته و فردی که دعا میکند بر ضد بر همسرش در حالی که الله عز و جل خالی کردن راه او را به دستش قرار داده است(طلاق داد) و فردی که مینشیند در خانهاش و میگوید: «پروردگارا! مرا روزی کن.» و خارج نمیشود و روزی طلب نمیکند. پس الله عز و جل به او میفرماید: «بنده من! آیا قرار ندام برای تو راهی به سوی طلب و حرکت در زمین به اعضای صحیح که عذر آوری در آنچه بین من و بین تو است در طلب(روزی)، به جهت تبعیت امر من و اینکه سرباری بر خانوادهات نشوی؟ پس اگر خواستم تو را روزی دهم و اگر خواستم بر تو تنگ گیرم و تو غیر معذور هستی نزد من.» و فردی که روزی دهد او الله به مالی بسیار، سپس آن را انفاق کند، سپس رو کرده دعا میکند: «ای پروردگار من! مرا روزی کن.» پس الله عز و جل میفرماید: «آیا روزی نکردهام تو را روزی وسیعی؟ و چرا اسراف کردی، در حالی که نهی کردم تو را از اسراف؟» و فردی که دعای میکند بر ضد قطع شدن رحم.» سپس آموخت الله عز و جل نبیش صلیاللهعلیهوآله را که چگونه انفاق کند و آن چنین بود که نزد ایشان اوقیهای از طلا بود، پس کراهت داشت که شب نزد ایشان باشد. پس آن را صدقه داد. پس صبح کردند در حالی که چیزی نزدشان نبود و نزدشان آمد کسی که از ایشان درخواست داشت، پس آنچه عطا کنند، نزدشان نبود، پس درخواست کننده ایشان را ملامت کرد و ایشان غمگین شدند هنگامی که چیزی نزدشان نبود که به او عطا کنند و (ایشان) بسیار بخشنده نازکدل بودند. پس آراست الله تعالی نبیش صلیاللهعلیهوآله را به کارش، پس فرمود: «وَ لا تَجْعَلْ یَدَکَ مَغْلولَةً إلی عُنُقِکَ وَ لا تَبْسُطْها کُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلوماً مَحْسوراً». میفرماید: «همانا مردم از تو درخواست میکنند و عذر تو را نمیپذیرند. پس چنانچه عطا کردی هر آنچه را نزد تو است از مال، حسرت خواهی خورد از مال.» پس اینها احادیث رسول الله صلیاللهعلیهوآله است که تصدیق میکند آن را کتاب و کتاب را تصدیق میکنند اهل آن از مؤمنان و ابوبکر هنگام مرگش گفت، زمانی که به او گفته شد: «وصیت کن!»، گفت: «وصیت میکنم به یکپنجم و یکپنجم بسیار است. پس همانا الله تعالی به یکپنجم راضی شده است.» پس وصیت کرد به یکپنجم در حالی که قرار داده بود الله عز و جل برای او یکسوم هنگام مرگش و چنانچه میدانست که یکسوم بهتر است برای او، به آن وصیت میکرد. سپس کسانی که میشناسید بعد او در فضلش و زهدش، سلمان و ابوذر رضیاللهعنهما هستند. پس اما سلمان، هنگامی که عطایش را گرفت، برداشت از آن قوتش را برای یک سال تا حاضر میشود عطایش از سال آینده. پس به او گفته شد: «ای ابوعبدالله! تو با زهدت چنین میکنی، در حالی که تو نمیدانی شاید بمیری امروز یا فردا؟!» پس جوابش بود که گفت: «چرا چه میشود که امید ندارید قای؟ مرا، همان گونه میترسید بر من مردن را؟! آیا نمیدانید ای جاهلان که نفس مضطرب شده است بر صاحبش هنگامی که نباشد برای او از معیشت فردایش؟! پس هنگامی که احراز کرد معشیتش را، مطمئن میشود؟!» و اما ابوذر، پس برایش شترهای ماده و گوسفندانی بود که آنها میدوشید و ذبح میکرد از آن هنگامی که خانوادهاش میل به گوشت میکردند یا فرود میآمد بر او مهمانی یا میدید اهل آبی؟ را کسانی که خاصه همراه او بودند، نحر میکرد برای آنها شتر یا از گوسفندانش به اندازهای که میبرد از آنها میل به گوشت را، پس تقسیم میکرد بین آنها و میگرفت خودش مانند نصیب یکی از آنها، برتری نمیداد بر آنها و چه کسی است زاهدتر از آنها است و رسول الله صلیاللهعلیهوآله درباره آنها فرموده است آنچه فرموده است و نرسیده است از کار آن دو که چیزی مالک نبودند، البته مانند آنچه امر میکنید مردم را به واگذار کردن کالاهایشان و چیزهایشان و ایثار کنند به آن بر خودشان و خانوادهشان و بدانید ای افراد! همانا شنیدم پدرم روایت میکرد از پدرانش علیهمالسلام که رسول الله صلیاللهعلیهوآله زمانی فرمودند: «تعجب نکردم از چیزی مانند تعجبم از مؤمن. همانا او اگر بریده شود بدنش در سرای دنیا به قیچیها، خیری برای او باشد و اگر مالک شود بین مشرقهای زمین را و مغربهای آن را، خیری برای او باشد و هر چه انجام دهد الله عز و جل برای او، پس آن خیری برای او است.» پس ای کاش میفهمیدم که کفایت میکند درباره شما آنچه شرح دادم برایتان در خلال امروز یا بر شما بیافزایم. آیا ندانستید که الله عز و جل واجب کرده بود بر مؤمنان در ابتدای کار که کارزار(جنگ) کند فردی از آنها ده نفر از مشرکان را، نیست بر او که از آنها روی بگرداند و هر کس آن زمان آنها را پشت کند، پس پر خواهد شد جایگاهش از آتش. سپس آنها را تغییر داد از حالشان به جهت رحمتی از او برای آنها که کارزار شود دو نفر از مشرکان را، تخفیفی از الله عز و جل برای مؤمنان. پس نسخ کرد به دو نفر، ده نفر را و خبر کنید مرا از قاضیان، آیا جور آنها است هنگامی که حکم میکنند بر فردی از شما نفقه همسرش را هنگامی که بگوید: «همانا من زاهد هستم و همانا من چیزی برایم نیست»؟ پس اگر گفتید جور است، گمراه دانند شما را اهل اسلام و اگر بگویید بلکه عادلان هستند، خودتان را مخالفت کردهاید و (اینگونه است) هنگامی که باز میگردانید صدقه کسی را که تصدق کند بر مسکینان هنگام مرگش به بیش از یکسوم. خبر کنید مرا، چنانچه همه مردم مانند کسانی باشند که شما زاهد میخواهید، نیازی نیست برای آنها در متاع غیرشان. پس بر چه کسی است که صدقه داده شود به کفارات قسم و نذرها و صدقات از زکات واجب از طلا و نقره و خرما و کشمش و سایر آنچه واجب کرد در آن زکات از شتر و گاو و گوسفند و غیر آن را، اگر چنان باشد که شما میگویید؟ (در این صورت) نشاید بر احدی که نگه دارد چیزی از مال دنیا را مگر تقدیم کند آن را، اگر چه به آن نیاز داشته باشد. پس ناپسند است آنچه به سوی آن رفتید و حمل کردید مردم را بر آن از ناآگاهی به کتاب الله عز و جل و سنت نبیش صلیاللهعلیهوآله و احادیث او که تصدیق میکند آن را کتاب نازل شده و رد کردن شما آن را به جهت ناآگاهیتان و ترک کردن نظر در غرائب قرآن از تفسیر به ناسخ از منسوخ و محکم و متشابه و امر و نهی است و خبر کنید مرا، چیست (نظر) شما درباره سلیمان بن داود علیهماالسلام هنگامی که خواست الله را حکومتی که نشاید برای احدی از بعد او. پس عطا کرد الله جل اسمه، آن را و حق گفته بود و به آن عمل میکرد. سپس نیافتیم الله عز و جل را که عیب کند بر او آن را و نه احدی از مؤمنان را و داود نبی علیهالسلام را قبل او در حکومتش و شدت سلطنتش. سپس یوسف نبی علیهالسلام هنگامی که به ملک مصر گفت: «اجْعَلْنی عَلی خَزائِنِ الْأرْضِ إنّی حَفیظٌ عَلیمٌ». پس از کار او بود که اختیار کند مملکت ملک را و آنچه اطراف آن بود تا یمن را و میبردند طعام از نزد او برای مجمعهایی که (قحطی) آنها را اصابت کرده بود و حق گفته بود و به آن عمل میکرد. پس نیافتیم احدی را که عیب کند آن را بر او. سپس ذوالقرنین، بندهای که الله را دوست داشت، پس الله او را دوست داشت و جمع کرد برای او اسباب را تملک داد او را به مشرقهای زمین و مغربهای آن و حق گفته بود و به آن عمل میکرد. سپس نیافتیم احدی را که عیب کند آن را بر او. پس آراسته شوید ای افراد! به آداب الله عز و جل و بسنده کنید به امر الله و نهیش و رها کنید آنچه را بر شما مشتبه میشود از آنچه علمی نیست برای شما به آن و بازگردانید علم را به اهلش تا اجر برید و معذور باشید نزد الله تبارک و تعالی و باشید در طلب علم ناسخ قرآن از منسوخش و محکمش از متشابهش و آنچه حلال کرد الله در آن از آنچه حرام نمود. پس همانا آن نزدیکتر است برای شما از الله و دورتر است برای شما از جهل و رها کنید جهالت را برای اهلش. پس همانا اهل جهل بسیارند و اهل علم اندک و الله عز و جل فرموده است: «وَ فَوْقَ کُلِّ ذی عِلْمٍ عَلیمٌ».»»