حدیث ۴-۳۲۳۴

(۳۲۳۴-۴ و ۵۹۰۹) عیون إخبار الرضا علیه‌السلام (ج ۲، ص ۲۰۰): حَدَّثَنا تَمیمُ بْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ تَمیمٍ الْقُرَشیُّ رضی‌الله‌عنه قالَ حَدَّثَنی أبی قالَ حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عَلیٍّ الْأنْصاریُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قالَ: «حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمونِ یَوْماً وَ عِنْدَهُ عَلیُّ بْنُ موسَی الرِّضا علیهماالسلام وَ قَدِ اجْتَمَعَ الْفُقَهاءُ وَ أهْلُ الْکَلامِ مِنَ الْفِرَقِ الْمُخْتَلِفَةِ. فَسَألَهُ بَعْضُهُمْ، فَقالَ لَهُ: «یا ابْنَ رَسولِ اللهِ! بِأیِّ شَیْءٍ تَصِحُّ الْإمامَةُ لِمُدَّعیها؟» قالَ: «بِالنَّصِّ وَ الدَّلیلِ.» قالَ لَهُ: «فَدَلالَةُ الْإمامِ فیما هیَ؟» قالَ: «فی الْعِلْمِ وَ اسْتِجابَةِ الدَّعْوَةِ.» قالَ: «فَما وَجْهُ إخْبارِکُمْ بِما یَکونُ؟» قالَ: «ذَلِکَ بِعَهْدٍ مَعْهودٍ إلَیْنا مِنْ رَسولِ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله.» قالَ: «فَما وَجْهُ إخْبارِکُمْ بِما فی قُلوبِ النّاسِ؟» قالَ علیه‌السلام لَهُ: «أ ما بَلَغَکَ قَوْلُ الرَّسولِ صلی‌الله‌علیه‌وآله: «اتَّقوا فِراسَةَ الْمُؤْمِنِ، فَإنَّهُ یَنْظُرُ بِنورِ اللهِ»؟» قالَ: «بَلَی!» قالَ: «وَ ما مِنْ مُؤْمِنٍ إلّا وَ لَهُ فِراسَةٌ یَنْظُرُ بِنورِ اللهِ عَلَی قَدْرِ إیمانِهِ وَ مَبْلَغِ اسْتِبْصارِهِ وَ عِلْمِهِ وَ قَدْ جَمَعَ اللهُ لِلْأئِمَّةِ مِنّا ما فَرَّقَهُ فی جَمیعِ الْمُؤْمِنینَ وَ قالَ عَزَّ وَ جَلَّ فی مُحْکَمِ کِتابِهِ: «إنَّ فی ذلِکَ لَآیاتٍ لِلْمُتَوَسِّمینَ». فَأوَّلُ الْمُتَوَسِّمینَ رَسولُ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله، ثُمَّ أمیرُالْمُؤْمِنینَ علیه‌السلام مِنْ بَعْدِهِ، ثُمَّ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْأئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیهم‌السلام إلَی یَوْمِ الْقیامَةِ.»» قالَ: «فَنَظَرَ إلَیْهِ الْمَأْمونُ، فَقالَ لَهُ: «یا أباالْحَسَنِ! زِدْنا مِمّا جَعَلَ اللهُ لَکُمْ أهْلَ الْبَیْتِ.» فَقالَ الرِّضا علیه‌السلام: «إنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أیَّدَنا بِروحٍ مِنْهُ، مُقَدَّسَةٍ مُطَهَّرَةٍ، لَیْسَتْ بِمَلَکٍ، لَمْ تَکُنْ مَعَ أحَدٍ مِمَّنْ مَضَی إلّا مَعَ رَسولِ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله وَ هیَ مَعَ الْأئِمَّةِ مِنّا، تُسَدِّدُهُمْ وَ تُوَفِّقُهُمْ وَ هُوَ عَمودٌ مِنْ نورٍ بَیْنَنا وَ بَیْنَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ.» قالَ لَهُ الْمَأْمونُ: «یا أباالْحَسَنِ! بَلَغَنی أنَّ قَوْماً یَغْلونَ فیکُمْ وَ یَتَجاوَزونَ فیکُمُ الْحَدَّ.» فَقالَ الرِّضا علیه‌السلام: «حَدَّثَنی أبی، موسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أبیهِ، جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أبیهِ، مُحَمَّدِ بْنِ عَلیٍّ عَنْ أبیهِ، عَلیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أبیهِ، الْحُسَیْنِ بْنِ عَلیٍّ عَنْ أبیهِ، عَلیِّ بْنِ أبی‌طالِبٍ علیهم‌السلام قالَ: «قالَ رَسولُ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله: «لا تَرْفَعونی فَوْقَ حَقّی، فَإنَّ اللهَ تَبارَکَ تَعالَی، اتَّخَذَنی عَبْداً قَبْلَ أنْ یَتَّخِذَنی نَبیّاً. قالَ اللهُ تَبارَکَ وَ تَعالَی: «ما کانَ لِبَشَرٍ أنْ یُؤْتیَهُ اللهُ الْکِتابَ وَ الْحُکْمَ وَ النُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقولَ لِلنّاسِ کونوا عِباداً لی مِنْ دونِ اللهِ وَ لکِنْ کونوا رَبّانیّینَ بِما کُنْتُمْ تُعَلِّمونَ الْکِتابَ وَ بِما کُنْتُمْ تَدْرُسونَ وَ لا یَأْمُرَکُمْ أنْ تَتَّخِذوا الْمَلائِکَةَ وَ النَّبیّینَ أرْباباً أ یَأْمُرُکُمْ بِالْکُفْرِ بَعْدَ إذْ أنْتُمْ مُسْلِمونَ»»». قالَ عَلیٌّ علیه‌السلام: «یَهْلِکُ فیَّ اثْنانِ وَ لا ذَنْبَ لی. مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَ مُبْغِضٌ مُفَرِّطٌ» وَ أنا أبْرَأُ إلَی اللهِ تَبارَکَ وَ تَعالَی مِمَّنْ یَغْلو فینا وَ یَرْفَعُنا فَوْقَ حَدِّنا، کَبَراءَةِ عیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیهماالسلام مِنَ النَّصارَی. قالَ اللهُ تَعالَی: «وَ إذْ قالَ اللهُ یا عیسَی ابْنَ مَرْیَمَ أ أنْتَ قُلْتَ لِلنّاسِ اتَّخِذونی وَ أُمّی إلهَیْنِ مِنْ دونِ اللهِ قالَ سُبْحانَکَ ما یَکونُ لی أنْ أقولَ ما لَیْسَ لی بِحَقٍّ إنْ کُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فی نَفْسی وَ لا أعْلَمُ ما فی نَفْسِکَ إنَّکَ أنْتَ عَلّامُ الْغُیوبِ ما قُلْتُ لَهُمْ إلّا ما أمَرْتَنی بِهِ أنِ اعْبُدوا اللهَ رَبّی وَ رَبَّکُمْ وَ کُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهیداً ما دُمْتُ فیهِمْ فَلَمّا تَوَفَّیْتَنی کُنْتَ أنْتَ الرَّقیبَ عَلَیْهِمْ وَ أنْتَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ شَهیدٌ» وَ قالَ عَزَّ وَ جَلَ: «لَنْ یَسْتَنْکِفَ الْمَسیحُ أنْ یَکونَ عَبْداً لِلّهِ وَ لا الْمَلائِکَةُ الْمُقَرَّبونَ» وَ قالَ عَزَّ وَ جَلَ: «ما الْمَسیحُ ابْنُ مَرْیَمَ إلّا رَسولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَ أُمُّهُ صِدّیقَةٌ کانا یَأْکُلانِ الطَّعامَ» وَ مَعْناهُ أنَّهُما کانا یَتَغَوَّطانِ. فَمَنِ ادَّعَی لِلْأنْبیاءِ رُبوبیَّةً وَ ادَّعَی لِلْأئِمَّةِ رُبوبیَّةً أوْ نُبُوَّةً أوْ لِغَیْرِ الْأئِمَّةِ إمامَةً، فَنَحْنُ مِنْهُ بُرَءاءُ فی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ.» …»

کلیدواژه‌ها:

فهرست مطالب

باز کردن همه | بستن همه