حدیث ۲-۹۴۸۸

(۹۴۸۸-۲، ۹۵۲۴ و ۱۰۹۱۷) التوحید (ص ۱۸۶) و عیون أخبار الرضا علیه‌السلام (ج ۱، ص ۱۴۵): حَدَّثَنا عَلیُّ بْنُ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرانَ الدَّقّاقُ رحمه‌الله قالَ حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقوبَ الْکُلَیْنیُّ قالَ حَدَّثَنا عَلیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خالِدٍ عَنْ أبی‌الْحَسَنِ الرِّضا علیه‌السلام أنَّهُ قالَ: «اعْلَمْ عَلَّمَکَ اللهُ الْخَیْرَ! أنَّ اللهَ تَبارَکَ وَ تَعالَی قَدیمٌ وَ الْقِدَمُ صِفَةٌ دَلَّتِ الْعاقِلَ عَلَی أنَّهُ لا شَیْءَ قَبْلَهُ وَ لا شَیْءَ مَعَهُ فی دَیْمومیَّتِه ِو فَقَدْ بانَ لَنا بِإقْرارِ الْعامَّةِ مَعَ مُعْجِزَةِ الصِّفَةِ أنَّهُ لا شَیْءَ قَبْلَ اللهِ وَ لا شَیْءَ مَعَ اللهِ فی بَقائِهِ وَ بَطَلَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أنَّهُ کانَ قَبْلَهُ أوْ کانَ مَعَهُ شَیْءٌ وَ ذَلِکَ أنَّهُ لَوْ کانَ مَعَهُ شَیْءٌ فی بَقائِهِ، لَمْ یَجُزْ أنْ یَکونَ خالِقاً لَهُ، لِأنَّهُ لَمْ یَزَلْ مَعَهُ. فَکَیْفَ یَکونُ خالِقاً لِمَنْ لَمْ یَزَلْ مَعَهُ وَ لَوْ کانَ قَبْلَهُ شَیْءٌ، کانَ الْأوَّلُ ذَلِکَ الشَّیْءَ لا هَذا وَ کانَ الْأوَّلُ أوْلَی بِأنْ یَکونَ خالِقاً لِلْأوَّلِ الثّانی. ثُمَّ وَصَفَ نَفْسَهُ تَبارَکَ وَ تَعالَی بِأسْماءٍ، دَعا الْخَلْقَ إذْ خَلَقَهُمْ وَ تَعَبَّدَهُمْ وَ ابْتَلاهُمْ إلَی أنْ یَدْعوهُ بِها. فَسَمَّی نَفْسَهُ سَمیعاً بَصیراً قادِراً قائِماً ظاهراً باطِناً لَطیفاً خَبیراً قَویّاً عَزیزاً حَکیماً عَلیماً وَ ما أشْبَهَ هَذِهِ الْأسْماءَ. فَلَمّا رَأی ذَلِکَ مِنْ أسْمائِهِ، الْغالونَ الْمُکَذِّبونَ وَ قَدْ سَمِعونا نُحَدِّثُ عَنِ اللهِ أنَّهُ لا شَیْءَ مِثْلُهُ وَ لا شَیْءَ مِنَ الْخَلْقِ فی حالِهِ، قالوا: «أخْبِرونا إذْ زَعَمْتُمْ أنَّهُ لا مِثْلَ لِلّهِ وَ لا شِبْهَ لَهُ، کَیْفَ شارَکْتُموهُ فی أسْمائِهِ الْحُسْنَی، فَتَسَمَّیْتُمْ بِجَمیعِها؟! فَإنَّ فی ذَلِکَ دَلیلاً عَلَی أنَّکُمْ مِثْلُهُ فی حالاتِهِ کُلِّها أوْ فی بَعْضِها دونَ بَعْضٍ، إذْ جَمَعَتْکُمُ الْأسْماءُ الطَّیِّبَةُ.» قیلَ لَهُمْ: «إنَّ اللهَ تَبارَکَ وَ تَعالَی، ألْزَمَ الْعِبادَ أسْماءً مِنْ أسْمائِهِ عَلَی اخْتِلافِ الْمَعانی وَ ذَلِکَ کَما یَجْمَعُ الِاسْمُ الْواحِدُ مَعْنَیَیْنِ مُخْتَلِفَیْنِ وَ الدَّلیلُ عَلَی ذَلِکَ قَوْلُ النّاسِ، الْجائِزُ عِنْدَهُمُ الشّائِعُ وَ هُوَ الَّذی خاطَبَ اللهُ بِهِ الْخَلْقَ وَ کَلَّمَهُمْ بِما یَعْقِلونَ، لِیَکونَ عَلَیْهِمْ حُجَّةً فی تَضْییعِ ما ضَیَّعوا وَ قَدْ یُقالُ لِلرَّجُلِ کَلْبٌ وَ حِمارٌ وَ ثَوْرٌ وَ سُکَّرَةٌ وَ عَلْقَمَةٌ وَ أسَدٌ وَ کُلُّ ذَلِکَ عَلَی خِلافِهِ وَ حالاتِهِ. لَمْ تَقَعِ الْأسامی عَلَی مَعانیها الَّتی کانَتْ بُنیَتْ عَلَیْها، لِأنَّ الْإنْسانَ لَیْسَ بِأسَدٍ وَ لا کَلْبٍ.» فَافْهَمْ ذَلِکَ، رَحِمَکَ اللهُ… وَ هَکَذا الْبَصَرُ، لا بِجُزْءٍ بِهِ أبْصَرَ، کَما أنّا نُبْصِرُ بِجُزْءٍ مِنّا، لا نَنْتَفِعُ بِهِ فی غَیْرِهِ وَ لَکِنَّ اللهَ بَصیرٌ، لا یَجْهَلُ شَخْصاً مَنْظوراً إلَیْهِ. فَقَدْ جَمَعَنا الِاسْمُ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَی … وَ هَکَذا جَمیعُ الْأسْماءِ وَ إنْ کُنّا لَمْ نُسَمِّها کُلَّها، فَقَدْ یُکْتَفَی لِلِاعْتِبارِ بِما ألْقَیْنا إلَیْکَ وَ اللهُ عَوْنُنا وَ عَوْنُکَ فی إرْشادِنا وَ تَوْفیقِنا.»

کلیدواژه‌ها:

فهرست مطالب

باز کردن همه | بستن همه