حدیث ۲-۵۰۵

(۵۰۵-۲ و ۲۸۴۱) الکافی (ح ۱۵۱۸): عَلیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أصْحابِهِ عَنْ آدَمَ بْنِ إسْحاقَ عَنْ عَبْدِالرَّزّاقِ بْنِ مِهْرانَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مَیْمونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سالِمٍ عَنْ أبی‌جَعْفَرٍ علیه‌السلام قالَ: «إنَّ [أُ] ناساً تَکَلَّموا فی هَذا الْقُرْآنِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَ ذَلِکَ أنَّ اللهَ تَبارَکَ وَ تَعالَی یَقولُ: «هُوَ الَّذی أنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ مِنْهُ آیاتٌ مُحْکَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأمّا الَّذینَ فی قُلوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْویلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْویلَهُ إلّا اللهُ» الْآیَةَ، فَالْمَنْسوخاتُ مِنَ الْمُتَشابِهاتِ وَ الْمُحْکَماتُ مِنَ النّاسِخاتِ، إنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَ نوحاً إلَی قَوْمِهِ: «أنِ اعْبُدوا اللهَ وَ اتَّقوهُ وَ أطیعونِ»، ثُمَّ دَعاهُمْ إلَی اللهِ وَحْدَهُ وَ أنْ یَعْبُدوهُ وَ لا یُشْرِکوا بِهِ شَیْئاً، ثُمَّ بَعَثَ الْأنْبیاءَ علیهم‌السلام عَلَی ذَلِکَ إلَی أنْ بَلَغوا مُحَمَّداً صلی‌الله‌علیه‌وآله، فَدَعاهُمْ إلَی أنْ یَعْبُدوا اللهَ وَ لا یُشْرِکوا بِهِ شَیْئاً وَ قالَ: «شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدّینِ، ما وَصَّی بِهِ نوحاً وَ الَّذی أوْحَیْنا إلَیْکَ وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إبْراهیمَ وَ موسی وَ عیسی أنْ أقیموا الدّینَ وَ لا تَتَفَرَّقوا فیهِ، کَبُرَ عَلَی الْمُشْرِکینَ ما تَدْعوهُمْ إلَیْهِ، اللهُ یَجْتَبی إلَیْهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدی إلَیْهِ مَنْ یُنیبُ»، فَبَعَثَ الْأنْبیاءَ إلَی قَوْمِهِمْ بِشَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وَ الْإقْرارِ بِما جاءَ [بِهِ] مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَمَنْ آمَنَ مُخْلِصاً وَ ماتَ عَلَی ذَلِکَ، أدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِذَلِکَ وَ ذَلِکَ «أنَّ اللهَ لَیْسَ بِظَلّامٍ لِلْعَبیدِ» وَ ذَلِکَ أنَّ اللهَ لَمْ یَکُنْ یُعَذِّبُ عَبْداً حَتَّی یُغَلِّظَ عَلَیْهِ فی الْقَتْلِ وَ الْمَعاصی الَّتی أوْجَبَ اللهُ عَلَیْهِ بِها النّارَ لِمَنْ عَمِلَ بِها. فَلَمّا اسْتَجابَ لِکُلِّ نَبیٍ مَنِ اسْتَجابَ لَهُ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الْمُؤْمِنینَ، جَعَلَ لِکُلِّ نَبیٍّ مِنْهُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهاجاً وَ الشِّرْعَةُ وَ الْمِنْهاجُ، سَبیلٌ وَ سُنَّةٌ وَ قالَ اللهُ لِمُحَمَّدٍ صلی‌الله‌علیه‌وآله: «إنّا أوْحَیْنا إلَیْکَ کَما أوْحَیْنا إلی نوحٍ وَ النَّبیّینَ مِنْ بَعْدِهِ» وَ أمَرَ کُلَّ نَبیٍّ بِالْأخْذِ بِالسَّبیلِ وَ السُّنَّةِ … وَ إنْ کانَ الَّذی جاءَ بِهِ النَّبیّونَ جَمیعاً أنْ لا یُشْرِکوا بِاللّهِ شَیْئاً. ثُمَّ بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً صلی‌الله‌علیه‌وآله وَ هُوَ بِمَکَّةَ عَشْرَ سِنینَ، فَلَمْ یَمُتْ بِمَکَّةَ فی تِلْکَ الْعَشْرِ سِنینَ أحَدٌ یَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وَ أنَّ مُحَمَّداً صلی‌الله‌علیه‌وآله رَسولُ اللهِ إلّا أدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِإقْرارِهِ وَ هُوَ إیمانُ التَّصْدیقِ وَ لَمْ یُعَذِّبِ اللهُ أحَداً مِمَّنْ ماتَ وَ هُوَ مُتَّبِعٌ لِمُحَمَّدٍ صلی‌الله‌علیه‌وآله عَلَی ذَلِکَ، إلّا مَنْ أشْرَکَ بِالرَّحْمَنِ وَ تَصْدیقُ ذَلِکَ أنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ أنْزَلَ عَلَیْهِ فی سورَةِ بَنی‌إسْرائیلَ بِمَکَّةَ «وَ قَضی رَبُّکَ ألّا تَعْبُدوا إلّا إیّاهُ وَ بِالْوالِدَیْنِ إحْساناً» إلَی قَوْلِهِ تَعالَی: «إنَّهُ کانَ بِعِبادِهِ خَبیراً بَصیراً»، أدَبٌ وَ عِظَةٌ وَ تَعْلیمٌ وَ نَهْیٌ خَفیفٌ وَ لَمْ یَعِدْ عَلَیْهِ وَ لَمْ یَتَواعَدْ عَلَی اجْتِراحِ شَیْءٍ مِمّا نَهَی عَنْهُ وَ أنْزَلَ نَهْیاً عَنْ أشْیاءَ، حَذَّرَ عَلَیْها وَ لَمْ یُغَلِّظْ فیها وَ لَمْ یَتَواعَدْ عَلَیْها وَ قالَ «وَ لا تَقْتُلوا أوْلادَکُمْ خَشْیَةَ إمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إیّاکُمْ إنَّ قَتْلَهُمْ کانَ خِطْأً کَبیراً وَ لا تَقْرَبوا الزِّنی إنَّهُ کانَ فاحِشَةً وَ ساءَ سَبیلاً وَ لا تَقْتُلوا النَّفْسَ الَّتی حَرَّمَ اللهُ إلّا بِالْحَقِ وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلیِّهِ سُلْطاناً فَلا یُسْرِفْ فی الْقَتْلِ إنَّهُ کانَ مَنْصوراً وَ لا تَقْرَبوا مالَ الْیَتیمِ إلّا بِالَّتی هیَ أحْسَنُ حَتَّی یَبْلُغَ أشُدَّهُ وَ أوْفوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ کانَ مَسْؤُلاً وَ أوْفوا الْکَیْلَ إذا کِلْتُمْ وَ زِنوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقیمِ ذلِکَ خَیْرٌ وَ أحْسَنُ تَأْویلاً وَ لا تَقْفُ ما لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ کُلُّ أولئِکَ کانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً وَ لا تَمْشِ فی الْأرْضِ مَرَحاً إنَّکَ لَنْ تَخْرِقَ الْأرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طولاً کُلُّ ذلِکَ کانَ سَیِّئُهُ عِنْدَ رَبِّکَ مَکْروهاً ذلِکَ مِمّا أوْحی إلَیْکَ رَبُّکَ مِنَ الْحِکْمَةِ وَ لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إلهاً آخَرَ فَتُلْقی فی جَهَنَّمَ مَلوماً مَدْحورا»ً وَ أنْزَلَ فی «وَ اللَّیْلِ إذا یَغْشی …»: «فَأنْذَرْتُکُمْ ناراً تَلَظَّی لا یَصْلاها إلّا الْأشْقَی الَّذی کَذَّبَ وَ تَوَلَّی» فَهَذا مُشْرِکٌ وَ أنْزَلَ فی «إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ»: «وَ أمّا مَنْ أوتیَ کِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ یَدْعوا ثُبوراً وَ یَصْلی سَعیراً إنَّهُ کانَ فی أهْلِهِ مَسْروراً إنَّهُ ظَنَّ أنْ لَنْ یَحورَ بَلی» فَهَذا مُشْرِکٌ وَ أنْزَلَ فی [سورَةِ] تَبارَکَ: «کُلَّما أُلْقیَ فیها فَوْجٌ سَألَهُمْ خَزَنَتُها أ لَمْ یَأْتِکُمْ نَذیرٌ قالوا بَلی قَدْ جاءَنا نَذیرٌ فَکَذَّبْنا وَ قُلْنا ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَیْءٍ» فَهَؤُلاءِ مُشْرِکونَ وَ أنْزَلَ فی الْواقِعَةِ: «وَ أمّا إنْ کانَ مِنَ الْمُکَذِّبینَ الضّالّینَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمیمٍ وَ تَصْلیَةُ جَحیمٍ» فَهَؤُلاءِ مُشْرِکونَ وَ أنْزَلَ فی الْحاقَّةِ وَ: «أمّا مَنْ أوتیَ کِتابَهُ بِشِمالِهِ، فَیَقولُ یا لَیْتَنی لَمْ أوتَ کِتابیَهْ وَ لَمْ أدْرِ ما حِسابیَهْ، یا لَیْتَها کانَتِ الْقاضیَةَ ما أغْنی عَنّی مالیَهْ» إلَی قَوْلِهِ: «إنَّهُ کانَ لا یُؤْمِنُ بِاللّهِ الْعَظیمِ»، فَهَذا مُشْرِکٌ وَ أنْزَلَ فی طسم «وَ بُرِّزَتِ الْجَحیمُ لِلْغاوینَ وَ قیلَ لَهُمْ أیْنَ ما کُنْتُمْ تَعْبُدونَ مِنْ دونِ اللهِ هَلْ یَنْصُرونَکُمْ أوْ یَنْتَصِرونَ فَکُبْکِبوا فیها هُمْ وَ الْغاوونَ وَ جُنودُ إبْلیسَ أجْمَعونَ» جُنودُ إبْلیسَ ذُرّیَّتُهُ مِنَ الشَّیاطینِ وَ قَوْلُهُ: «وَ ما أضَلَّنا إلّا الْمُجْرِمونَ» یَعْنی الْمُشْرِکینَ الَّذینَ اقْتَدَوْا بِهِمْ هَؤُلاءِ، فَاتَّبَعوهُمْ عَلَی شِرْکِهِمْ وَ هُمْ قَوْمُ مُحَمَّدٍ صلی‌الله‌علیه‌وآله لَیْسَ فیهِمْ مِنَ الْیَهودِ وَ النَّصارَی أحَدٌ وَ تَصْدیقُ ذَلِکَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نوحٍ»، «کَذَّبَ أصْحابُ الْأیْکَةِ»، «کَذَّبَتْ قَوْمُ لوطٍ» لَیْسَ فیهِمُ الْیَهودُ، الَّذینَ قالوا: «عُزَیْرٌ، ابْنُ اللهِ» وَ لا النَّصارَی الَّذینَ قالوا: «الْمَسیحُ، ابْنُ اللهِ»، سَیُدْخِلُ اللهُ الْیَهودَ وَ النَّصارَی النّارَ وَ یُدْخِلُ کُلَّ قَوْمٍ بِأعْمالِهِمْ وَ قَوْلُهُمْ: «وَ ما أضَلَّنا إلّا الْمُجْرِمونَ» إذْ دَعَوْنا إلَی سَبیلِهِمْ، ذَلِکَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فیهِمْ حینَ جَمَعَهُمْ إلَی النّارِ: «قالَتْ أُخْراهُمْ لِأولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أضَلّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النّارِ» وَ قَوْلُهُ: «کُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّی إذا ادّارَکوا فیها جَمیعاً» بَرِئَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وَ لَعَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، یُریدُ بَعْضُهُمْ أنْ یَحُجَّ بَعْضاً رَجاءَ الْفَلْجِ، فَیُفْلِتوا مِنْ عَظیمِ ما نَزَلَ بِهِمْ وَ لَیْسَ بِأوانِ بَلْوَی وَ لا اخْتِبارٍ وَ لا قَبولِ مَعْذِرَةٍ وَ لاتَ حینَ نَجاةٍ وَ الْآیاتُ وَ أشْباهُهُنَّ مِمّا نَزَلَ بِهِ بِمَکَّةَ وَ لا یُدْخِلُ اللهُ النّارَ إلّا مُشْرِکاً. فَلَمّا أذِنَ اللهُ لِمُحَمَّدٍ صلی‌الله‌علیه‌وآله فی الْخُروجِ مِنْ مَکَّةَ إلَی الْمَدینَةِ بَنَی الْإسْلامَ عَلَی خَمْسٍ: شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وَ أنَّ مُحَمَّداً صلی‌الله‌علیه‌وآله عَبْدُهُ وَ رَسولُهُ وَ إقامِ الصَّلاةِ وَ إیتاءِ الزَّکاةِ وَ حِجِّ الْبَیْتِ وَ صیامِ شَهْرِ رَمَضانَ وَ أنْزَلَ عَلَیْهِ الْحُدودَ وَ قِسْمَةَ الْفَرائِضِ وَ أخْبَرَهُ بِالْمَعاصی الَّتی أوْجَبَ اللهُ عَلَیْها وَ بِها النّارَ لِمَنْ عَمِلَ بِها وَ …»

کلیدواژه‌ها:

فهرست مطالب

باز کردن همه | بستن همه