حدیث ۵۲۷

(۵۲۷، ۳۱۳۵، ۴۴۴۰، ۴۴۹۲، ۹۸۱۹ و ۹۹۶۱) الکافی (ح ۸۲۱۸)، الخصال (ج ۱، ص ۲۷۴) و التهذیب (ج ۴، ح ۳۳۶ و ج ۶، ص ۲۳۰): بِإسْنادِهِ عَنِ الْمِنْقَریِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غیاثٍ عَنْ أبی‌عَبْدِاللهِ علیه‌السلام قالَ: «سَألَ رَجُلٌ أبی علیه‌السلام عَنْ حُروبِ أمیرِالْمُؤْمِنینَ علیه‌السلام وَ کانَ السّائِلُ مِنْ مُحِبّینا، فَقالَ لَهُ أبوجَعْفَرٍ علیه‌السلام: «بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً صلی‌الله‌علیه‌وآله بِخَمْسَةِ أسْیافٍ، ثَلاثَةٌ مِنْها شاهِرَةٌ، فَلا تُغْمَدُ حَتَّی تَضَعَ الْحَرْبُ أوْزارَها وَ لَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أوْزارَها حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها، فَإذا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها، آمَنَ النّاسُ کُلُّهُمْ فی ذَلِکَ الْیَوْمِ، فَیَوْمَئِذٍ «لا یَنْفَعُ نَفْساً إیمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ کَسَبَتْ فی إیمانِها خَیْراً» وَ سَیْفٌ مِنْها مَکْفوفٌ وَ سَیْفٌ مِنْها مَغْمودٌ، سَلُّهُ إلَی غَیْرِنا وَ حُکْمُهُ إلَیْنا. وَ أمّا السُّیوفُ الثَّلاثَةُ الشّاهِرَةُ، فَسَیْفٌ عَلَی مُشْرِکی الْعَرَبِ. قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَ «فاقْتُلوا الْمُشْرِکینَ حَیْثُ وَجَدْتُموهُمْ وَ خُذوهُمْ وَ احْصُروهُمْ وَ اقْعُدوا لَهُمْ کُلَّ مَرْصَدٍ فَإنْ تابوا» یَعْنی آمَنوا، «وَ أقاموا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّکاةَ» فَإخْوانُکُمْ فی الدّینِ، فَهَؤُلاءِ لا یُقْبَلُ مِنْهُمْ إلّا الْقَتْلُ أوِ الدُّخولُ فی الْإسْلامِ وَ أمْوالُهُمْ وَ ذَراریُّهُمْ سَبْیٌ عَلَی ما سَنَّ رَسولُ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله، فَإنَّهُ سَبَی وَ عَفا وَ قَبِلَ الْفِداءَ وَ السَّیْفُ الثّانی عَلَی أهْلِ الذِّمَّةِ. قالَ اللهُ تَعالَی: «وَ قولوا لِلنّاسِ حُسْناً»، نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ فی أهْلِ الذِّمَّةِ، ثُمَّ نَسَخَها قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «قاتِلوا الَّذینَ لا یُؤْمِنونَ بِاللّهِ وَ لا بِالْیَوْمِ الْآخِرِ وَ لا یُحَرِّمونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَ رَسولُهُ وَ لا یَدینونَ دینَ الْحَقِّ مِنَ الَّذینَ أوتوا الْکِتابَ حَتَّی یُعْطوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَ هُمْ صاغِرونَ»، فَمَنْ کانَ مِنْهُمْ فی دارِ الْإسْلامِ، فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُمْ إلّا الْجِزْیَةُ أوِ الْقَتْلُ وَ مالُهُمْ فَیْءٌ وَ ذَراریُّهُمْ سَبْیٌ وَ إذا قَبِلوا الْجِزْیَةَ عَلَی أنْفُسِهِمْ، حُرِّمَ عَلَیْنا سَبْیُهُمْ وَ حُرِّمَتْ أمْوالُهُمْ وَ حَلَّتْ لَنا مُناکَحَتُهُمْ وَ مَنْ کانَ مِنْهُمْ فی دارِ الْحَرْبِ، حَلَّ لَنا سَبْیُهُمْ وَ أمْوالُهُمْ وَ لَمْ تَحِلَّ لَنا مُناکَحَتُهُمْ وَ لَمْ یُقْبَلْ مِنْهُمْ إلّا الدُّخولُ فی دارِ الْإسْلامِ أوِ الْجِزْیَةُ أوِ الْقَتْلُ وَ السَّیْفُ الثّالِثُ سَیْفٌ عَلَی مُشْرِکی الْعَجَمِ یَعْنی التُّرْکَ وَ الدَّیْلَمَ وَ الْخَزَرَ. قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فی أوَّلِ السّورَةِ الَّتی یَذْکُرُ فیها: «الَّذینَ کَفَروا» فَقَصَّ قِصَّتَهُمْ، ثُمَّ قالَ: «فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّی إذا أثْخَنْتُموهُمْ فَشُدّوا الْوَثاقَ فَإمّا مَنّاً بَعْدُ وَ إمّا فِداءً حَتَّی تَضَعَ الْحَرْبُ أوْزارَها»، فَأمّا قَوْلُهُ «فَإمّا مَنّاً بَعْدُ» یَعْنی بَعْدَ السَّبْیِ مِنْهُمْ، «وَ إمّا فِداءً» یَعْنی الْمُفاداةَ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ أهْلِ الْإسْلامِ، فَهَؤُلاءِ لَنْ یُقْبَلَ مِنْهُمْ إلّا الْقَتْلُ أوِ الدُّخولُ فی الْإسْلامِ وَ لا یَحِلُّ لَنا مُناکَحَتُهُمْ ما داموا فی دارِ الْحَرْبِ وَ أمّا السَّیْفُ الْمَکْفوفُ، فَسَیْفٌ عَلَی أهْلِ الْبَغْیِ وَ التَّأْویلِ، قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنینَ اقْتَتَلوا فَأصْلِحوا بَیْنَهُما فَإنْ بَغَتْ إحْداهُما عَلَی الْأُخْری فَقاتِلوا الَّتی تَبْغی حَتَّی تَفیءَ إلی أمْرِ اللهِ»، فَلَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ، قالَ رَسولُ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله: «إنَّ مِنْکُمْ مَنْ یُقاتِلُ بَعْدی عَلَی التَّأْویلِ، کَما قاتَلْتُ عَلَی التَّنْزیلِ.» فَسُئِلَ النَّبیُّ صلی‌الله‌علیه‌وآله: «مَنْ هوَ؟» فَقالَ: «خاصِفُ النَّعْلِ» یَعْنی أمیرَالْمُؤْمِنینَ علیه‌السلام. فَقالَ عَمّارُ بْنُ یاسِرٍ: «قاتَلْتُ بِهَذِهِ الرّایَةِ مَعَ رَسولِ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله ثَلاثاً وَ هَذِهِ الرّابِعَةُ. وَ اللهِ لَوْ ضَرَبونا حَتَّی یَبْلُغوا بِنا السَّعَفاتِ مِنْ هَجَرَ، لَعَلِمْنا أنّا عَلَی الْحَقِّ وَ أنَّهُمْ عَلَی الْباطِلِ» وَ کانَتِ السّیرَةُ فیهِمْ مِنْ أمیرِالْمُؤْمِنینَ علیه‌السلام ما کانَ مِنْ رَسولِ اللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله فی أهْلِ مَکَّةَ یَوْمَ فَتْحِ مَکَّةَ، فَإنَّهُ لَمْ یَسْبِ لَهُمْ ذُرّیَّةً وَ قالَ: «مَنْ أغْلَقَ بابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ ألْقَی سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ» وَ کَذَلِکَ قالَ أمیرُالْمُؤْمِنینَ علیه‌السلام، یَوْمَ الْبَصْرَةِ نادَی فیهِمْ: «لا تَسْبوا لَهُمْ ذُرّیَّةً وَ لا تُجْهِزوا عَلَی جَریحٍ وَ لا تَتْبَعوا مُدْبِراً وَ مَنْ أغْلَقَ بابَهُ وَ ألْقَی سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ» وَ أمّا السَّیْفُ الْمَغْمودُ فَالسَّیْفُ الَّذی یَقومُ بِهِ الْقِصاصُ، قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَ الْعَیْنَ بِالْعَیْنِ»، فَسَلُّهُ إلَی أوْلیاءِ الْمَقْتولِ وَ حُکْمُهُ إلَیْنا، فَهَذِهِ السُّیوفُ الَّتی بَعَثَ اللهُ بِها مُحَمَّداً صلی‌الله‌علیه‌وآله، فَمَنْ جَحَدَها أوْ جَحَدَ واحِداً مِنْها أوْ شَیْئاً مِنْ سیَرِها وَ أحْکامِها، فَقَدْ کَفَرَ بِما أنْزَلَ اللهُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی‌الله‌علیه‌وآله.»»

کلیدواژه‌ها:

فهرست مطالب

باز کردن همه | بستن همه