حدیث 5230
(5230 و 5232) علل الشرائع (ج 1، ص 45): حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ موسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رضیاللهعنه قالَ حَدَّثَنا عَبْدُاللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْیَریُّ عَنْ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبوبٍ عَنْ مالِکِ بْنِ عَطیَّةَ عَنِ الثُّمالیِّ قالَ: «صَلَّیْتُ مَعَ عَلیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام الْفَجْرَ بِالْمَدینَةِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَلَمّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ وَ سُبْحَتِهِ، نَهَضَ إلَی مَنْزِلِهِ وَ أنا مَعَهُ. فَدَعا مَوْلاةً لَهُ تُسَمَّی سُکَیْنَةَ. فَقالَ لَها: «لا یَعْبُرْ عَلَی بابی سائِلٌ إلّا أطْعَمْتُموهُ، فَإنَّ الْیَوْمَ، یَوْمُ الْجُمُعَةِ.» قُلْتُ لَهُ: «لَیْسَ کُلُّ مَنْ یَسْألُ مُسْتَحِقّاً.» فَقالَ: «یا ثابِتُ! أخافُ أنْ یَکونَ بَعْضُ مَنْ یَسْألُنا مُحِقّاً، فَلا نُطْعِمَهُ وَ نَرُدَّهُ. فَیَنْزِلَ بِنا أهْلَ الْبَیْتِ ما نَزَلَ بِیَعْقوبَ وَ آلِهِ. أطْعِموهُمْ، أطْعِموهُمْ. إنَّ یَعْقوبَ کانَ یَذْبَحُ کُلَّ یَوْمٍ کَبْشاً، فَیَتَصَدَّقُ مِنْهُ وَ یَأْکُلُ هُوَ وَ عیالُهُ مِنْهُ وَ أنَّ سائِلاً مُؤْمِناً صَوّاماً مُحِقّاً، لَهُ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةٌ وَ کانَ مُجْتازاً غَریباً، اعْتَرَّ عَلَی بابِ یَعْقوبَ عَشیَّةَ جُمُعَةٍ عِنْدَ أوانِ إفْطارِهِ. یَهْتِفُ عَلَی بابِهِ: «أطْعِموا السّائِلَ الْمُجْتازَ الْغَریبَ الْجائِعَ مِنْ فَضْلِ طَعامِکُمْ.» یَهْتِفُ بِذَلِکَ عَلَی بابِهِ مِراراً وَ هُمْ یَسْمَعونَهُ وَ قَدْ جَهِلوا حَقَّهُ وَ لَمْ یُصَدِّقوا قَوْلَهُ. فَلَمّا یَئِسَ أنْ یُطْعِموهُ وَ غَشیَهُ اللَّیْلُ، اسْتَرْجَعَ وَ اسْتَعْبَرَ وَ شَکا جوعَهُ إلَی اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ باتَ طاویاً وَ أصْبَحَ صائِماً جائِعاً صابِراً حامِداً لِلّهِ وَ باتَ یَعْقوبُ وَ آلُ یَعْقوبَ شِباعاً بِطاناً وَ أصْبَحوا وَ عِنْدَهُمْ فَضْلَةٌ مِنْ طَعامِهِمْ.» قالَ: «فَأوْحَی اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ إلَی یَعْقوبَ فی صَبیحَةِ تِلْکَ اللَّیْلَةِ: «لَقَدْ أذْلَلْتَ یا یَعْقوبُ! عَبْدی، ذِلَّةً اسْتَجْرَرْتَ بِها غَضَبی وَ اسْتَوْجَبْتَ بِها أدَبی وَ نُزولَ عُقوبَتی وَ بَلْوایَ عَلَیْکَ وَ عَلَی وُلْدِکَ. یا یَعْقوبُ! إنَّ أحَبَّ أنْبیائی إلَیَّ وَ أکْرَمَهُمْ عَلَیَّ مَنْ رَحِمَ مَساکینَ عِبادی وَ قَرَّبَهُمْ إلَیْهِ وَ أطْعَمَهُمْ وَ کانَ لَهُمْ مَأْوًی وَ مَلْجَأً. یا یَعْقوبُ! أ ما رَحِمْتَ ذِمْیالَ عَبْدیَ، الْمُجْتَهِدَ فی عِبادَتی، الْقانِعَ بِالْیَسیرِ مِنْ ظاهِرِ الدُّنْیا. عِشاءَ أمْسِ لَمّا اعْتَرَّ بِبابِکَ عِنْدَ أوانِ إفْطارِهِ وَ هَتَفَ بِکُمْ أطْعِموا السّائِلَ الْغَریبَ الْمُجْتازَ الْقانِعَ، فَلَمْ تُطْعِموهُ شَیْئاً. فَاسْتَرْجَعَ وَ اسْتَعْبَرَ وَ شَکا ما بِهِ إلَیَّ وَ باتَ طاویاً حامِداً لی وَ أصْبَحَ لی صائِماً وَ أنْتَ یا یَعْقوبُ! وَ وُلْدُکَ شِباعٌ وَ أصْبَحْتَ وَ عِنْدَکُمْ فَضْلَةٌ مِنْ طَعامِکُمْ. أ وَ ما عَلِمْتَ یا یَعْقوبُ! أنَّ الْعُقوبَةَ وَ الْبَلْوَی إلَی أوْلیائی أسْرَعُ مِنْها إلَی أعْدائی وَ ذَلِکَ حُسْنُ النَّظَرِ مِنّی لِأوْلیائی وَ اسْتِدْراجٌ مِنّی لِأعْدائی؟ أما وَ عِزَّتی! لَأُنْزِلُ عَلَیْکَ بَلْوایَ وَ لَأجْعَلَنَّکَ وَ وُلْدَکَ عَرْضاً لِمُصابی وَ لَأوذیَنَّکَ بِعُقوبَتی. فَاسْتَعِدّوا لِبَلْوایَ وَ ارْضَوْا بِقَضائی وَ اصْبِروا لِلْمَصائِبِ.»» فَقُلْتُ لِعَلیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام: «جُعِلْتُ فِداکَ! مَتَی رَأی یوسُفُ الرُّؤْیا؟» فَقالَ: «فی تِلْکَ اللَّیْلَةِ الَّتی باتَ فیها یَعْقوبُ وَ آلُ یَعْقوبَ شِباعاً وَ باتَ فیها ذِمْیالُ طاویاً جائِعاً. فَلَمّا رَأی یوسُفُ الرُّؤْیا وَ أصْبَحَ، یَقُصُّها عَلَی أبیهِ یَعْقوبَ. فَاغْتَمَّ یَعْقوبُ لِما سَمِعَ مِنْ یوسُفَ مَعَ ما أوْحَی اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ إلَیْهِ أنِ اسْتَعِدَّ لِلْبَلاءِ. فَقالَ یَعْقوبَ لیوسُفَ: ««لا تَقْصُصْ رُؤْیاکَ» هَذِهِ «عَلی إخْوَتِکَ»، فَإنّی أخافُ أنْ یَکیدوا لَکَ کَیْداً.» فَلَمْ یَکْتُمْ یوسُفُ رُؤْیاهُ وَ قَصَّها عَلَی إخْوَتِهِ.» قالَ عَلیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام: «وَ کانَتْ أوَّلُ بَلْوَی نَزَلَتْ بِیَعْقوبَ وَ آلِ یَعْقوبَ الْحَسَدَ لیوسُفَ لَمّا سَمِعوا مِنْهُ الرُّؤْیا.» قالَ: «فَاشْتَدَّتْ رِقَّةُ یَعْقوبَ عَلَی یوسُفَ وَ خافَ أنْ یَکونَ ما أوْحَی اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ إلَیْهِ مِنَ الِاسْتِعْدادِ لِلْبَلاءِ هُوَ فی یوسُفَ خاصَّةً. فَاشْتَدَّتْ رِقَّتُهُ عَلَیْهِ مِنْ بَیْنِ وُلْدِهِ. فَلَمّا رَأی إخْوَةُ یوسُفَ ما یَصْنَعُ یَعْقوبُ بِیوسُفَ وَ تَکْرِمَتَهُ إیّاهُ وَ إیثارَهُ إیّاهُ عَلَیْهِمْ، اشْتَدَّ ذَلِکَ عَلَیْهِمْ وَ بَدا الْبَلاءُ فیهِمْ. فَتَآمَروا فیما بَیْنَهُمْ وَ قالوا: «إنَّ یوسُفَ وَ أخاهُ «أحَبُّ إلی أبینا مِنّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إنَّ أبانا لَفی ضَلالٍ مُبینٍ اقْتُلوا یوسُفَ أوِ اطْرَحوهُ أرْضاً یَخْلُ لَکُمْ وَجْهُ أبیکُمْ وَ تَکونوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحینَ»»، أیْ تَتوبونَ. فَعِنْدَ ذَلِکَ قالوا: «یا أبانا ما لَکَ لا تَأْمَنّا عَلی یوسُفَ وَ إنّا لَهُ لَناصِحونَ أرْسِلْهُ مَعَنا غَداً یَرْتَعْ»، الْآیَةَ. فَقالَ یَعْقوبُ: «إنّی لَیَحْزُنُنی أنْ تَذْهَبوا بِهِ وَ أخافُ أنْ یَأْکُلَهُ الذِّئْبُ». فَانْتَزَعَهُ حَذَراً عَلَیْهِ مِنْ أنْ تَکونَ الْبَلْوَی مِنَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی یَعْقوبَ فی یوسُفَ خاصَّةً لِمَوْقِعِهِ مِنْ قَلْبِهِ وَ حُبِّهِ لَهُ.» قالَ: «فَغَلَبَتْ قُدْرَةُ اللهِ وَ قَضاؤُهُ وَ نافِذُ أمْرِهِ فی یَعْقوبَ وَ یوسُفَ وَ إخْوَتِهِ. فَلَمْ یَقْدِرْ یَعْقوبُ عَلَی دَفْعِ الْبَلاءِ عَنْ نَفْسِهِ وَ لا عَنْ یوسُفَ وَ وُلْدِهِ. فَدَفَعَهُ إلَیْهِمْ وَ هُوَ لِذَلِکَ کارِهٌ، مُتَوَقِّعٌ لِلْبَلْوَی مِنَ اللهِ فی یوسُفَ. فَلَمّا خَرَجوا مِنْ مَنْزِلِهِمْ، لَحِقَهُمْ مُسْرِعاً، فَانْتَزَعَهُ مِنْ أیْدیهِمْ، فَضَمَّهُ إلَیْهِ وَ اعْتَنَقَهُ وَ بَکَی وَ دَفَعَهُ إلَیْهِمْ. فَانْطَلَقوا بِهِ مُسْرِعینَ، مَخافَةَ أنْ یَأْخُذَهُ مِنْهُمْ وَ لا یَدْفَعَهُ إلَیْهِمْ. فَلَمّا أمْعَنوا بِهِ، أتَوْا بِهِ غَیْضَةَ أشْجارٍ. فَقالوا: «نَذْبَحُهُ وَ نُلْقیهِ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَیَأْکُلُهُ الذِّئْبُ اللَّیْلَةَ». فَقالَ کَبیرُهُمْ: ««لا تَقْتُلوا یوسُفَ» وَ لَکِنْ «ألْقوهُ فی غَیابَتِ الْجُبِّ یَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیّارَةِ إنْ کُنْتُمْ فاعِلینَ».» فَانْطَلَقوا بِهِ إلَی الْجُبِّ، فَألْقَوْهُ فیهِ وَ هُمْ یَظُنّونَ أنَّهُ یَغْرَقُ فیهِ. فَلَمّا صارَ فی قَعْرِ الْجُبِّ، ناداهُمْ: «یا وُلْدَ رومینَ! أقْرِءوا یَعْقوبَ مِنّی السَّلامَ». فَلَمّا سَمِعوا کَلامَهُ، قالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لا تَزالوا مِنْ هاهُنا حَتَّی تَعْلَموا أنَّهُ قَدْ ماتَ.» فَلَمْ یَزالوا بِحَضْرَتِهِ، حَتَّی أمْسَوْا وَ رَجَعوا إلَی أبیهِمْ عِشاءً، یَبْکونَ قالوا: «یا أبانا إنّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَکْنا یوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأکَلَهُ الذِّئْبُ». فَلَمّا سَمِعَ مَقالَتَهُمْ، اسْتَرْجَعَ وَ اسْتَعْبَرَ وَ ذَکَرَ ما أوْحَی اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ إلَیْهِ مِنَ الِاسْتِعْدادِ لِلْبَلاءِ. فَصَبَرَ وَ أذْعَنَ لِلْبَلاءِ وَ قالَ لَهُمْ: ««بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أنْفُسُکُمْ أمْراً» وَ ما کانَ اللهُ لیُطْعِمَ لَحْمَ یوسُفَ لِلذِّئْبِ مِنْ قَبْلِ أنْ رَأی تَأْویلَ رُؤْیاهُ الصّادِقَةِ.»»» قالَ أبوحَمْزَةَ: «ثُمَّ انْقَطَعَ حَدیثُ عَلیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام عِنْدَ هَذا. فَلَمّا کانَ مِنَ الْغَدِ، غَدَوْتُ عَلَیْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: «جُعِلْتُ فِداکَ! إنَّکَ حَدَّثْتَنی أمْسِ بِحَدیثِ یَعْقوبَ وَ وُلْدِهِ، ثُمَّ قَطَعْتَهُ ما کانَ مِنْ قِصَّةِ إخْوَةِ یوسُفَ وَ قِصَّةِ یوسُفَ بَعْدَ ذَلِکَ.» فَقالَ: «إنَّهُمْ لَمّا أصْبَحوا، قالوا: «انْطَلِقوا بِنا حَتَّی نَنْظُرَ ما حالُ یوسُفَ. أ ماتَ أمْ هُوَ حَیٌّ؟» فَلَمّا انْتَهَوْا إلَی الْجُبِّ، وَجَدوا بِحَضْرَةِ الْجُبِّ سَیّارَةً وَ قَدْ أرْسَلوا «وارِدَهُمْ فَأدْلی دَلْوَهُ». فَلَمّا جَذَبَ دَلْوَهُ، إذا هُوَ بِغُلامٍ مُتَعَلِّقٍ بِدَلْوِهِ، فَقالَ لِأصْحابِهِ: «یا بُشْری هذا غُلامٌ». فَلَمّا أخْرَجوهُ، أقْبَلَ إلَیْهِمْ إخْوَةُ یوسُفَ، فَقالوا: «هَذا عَبْدُنا سَقَطَ مِنّا أمْسِ فی هَذا الْجُبِّ وَ جِئْنا الْیَوْمَ لِنُخْرِجَهُ.»فَانْتَزَعوهُ مِنْ أیْدیهِمْ وَ تَنَحَّوْا بِهِ ناحیَةً، فَقالوا: «إمّا أنْ تُقِرَّ لَنا أنَّکَ عَبْدٌ لَنا، فَنَبیعَکَ عَلَی بَعْضِ هَذِهِ السَّیّارَةِ أوْ نَقْتُلَکَ؟» فَقالَ لَهُمْ یوسُفُ: «لا تَقْتُلونی وَ اصْنَعوا ما شِئْتُمْ.» فَأقْبَلوا بِهِ إلَی السَّیّارَةِ، فَقالوا: «أ مِنْکُمْ مَنْ یَشْتَری مِنّا هَذا الْعَبْدَ؟» فَاشْتَراهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ بِعِشْرینَ دِرْهَماً وَ کانَ إخْوَتُهُ «فیهِ مِنَ الزّاهِدینَ» وَ سارَ بِهِ الَّذی اشْتَراهُ مِنَ الْبَدْوِ حَتَّی أدْخَلَهُ مِصْرَ، فَباعَهُ الَّذی اشْتَراهُ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ مَلِکِ مِصْرَ وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَ: «وَ قالَ الَّذی اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأتِهِ أکْرِمی مَثْواهُ عَسی أنْ یَنْفَعَنا أوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً».»» قالَ أبوحَمْزَةَ: «فَقُلْتُ لِعَلیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام: «ابْنَ کَمْ کانَ یوسُفُ یَوْمَ ألْقَوْهُ فی الْجُبِّ؟» فَقالَ: «کانَ ابْنَ تِسْعِ سِنینَ.» فَقُلْتُ: «کَمْ کانَ بَیْنَ مَنْزِلِ یَعْقوبَ یَوْمَئِذٍ وَ بَیْنَ مِصْرَ؟» فَقالَ: «مَسیرَةَ اثْنَیْ عَشَرَ یَوْماً.» قالَ: «وَ کانَ یوسُفُ مِنْ أجْمَلِ أهْلِ زَمانِهِ. فَلَمّا راهَقَ یوسُفُ، راوَدَتْهُ امْرَأةُ الْمَلِکِ عَنْ نَفْسِهِ. فَقالَ لَها: «مَعاذَ اللهِ! إنّا مِنْ أهْلِ بَیْتٍ لا یَزْنونَ.» فَغَلَّقَتِ الْأبْوابَ عَلَیْها وَ عَلَیْهِ وَ قالَتْ: «لا تَخَفْ!» وَ ألْقَتْ نَفْسَها عَلَیْهِ. فَأفْلَتَ مِنْها هارِباً إلَی الْبابِ. فَفَتَحَهُ، فَلَحِقَتْهُ، فَجَذَبَتْ قَمیصَهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَأخْرَجَتْهُ مِنْهُ. فَأفْلَتَ یوسُفُ مِنْها فی ثیابِهِ وَ «ألْفَیا سَیِّدَها لَدَی الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أرادَ بِأهْلِکَ سوءاً إلّا أنْ یُسْجَنَ أوْ عَذابٌ ألیمٌ». قالَ: «فَهَمَّ الْمَلِکُ بِیوسُفَ لیُعَذِّبَهُ.» فَقالَ لَهُ یوسُفُ: «وَ إلَهِ یَعْقوبَ! ما أرَدْتُ بِأهْلِکَ سوءً، بَلْ «هیَ راوَدَتْنی عَنْ نَفْسی». فَسَلْ هَذا الصَّبیَّ أیُّنا راوَدَ صاحِبَهُ عَنْ نَفْسِهِ.»» قالَ: «وَ کانَ عِنْدَها مِنْ أهْلِها صَبیٌّ زائِرٌ لَها، فَأنْطَقَ اللهُ الصَّبیَّ لِفَصْلِ الْقَضاءِ، فَقالَ: «أیُّها الْمَلِکُ! انْظُرْ إلَی قَمیصِ یوسُفَ. فَإنْ کانَ مَقْدوداً مِنْ قُدّامِهِ، فَهُوَ الَّذی راوَدَها وَ إنْ کانَ مَقْدوداً مِنْ خَلْفِهِ، فَهیَ الَّتی راوَدَتْهُ.» فَلَمّا سَمِعَ الْمَلِکُ کَلامَ الصَّبیِّ وَ ما اقْتَصَّ، أفْزَعَهُ ذَلِکَ فَزَعاً شَدیداً. فَجیءَ بِالْقَمیصِ، فَنَظَرَ إلَیْهِ، فَلَمّا رَأوْهُ مَقْدوداً مِنْ خَلْفِهِ. قالَ لَها: «إنَّهُ مِنْ کَیْدِکُنَ» وَ قالَ لیوسُفَ: «أعْرِضْ عَنْ هذا» وَ لا یَسْمَعُهُ مِنْکَ أحَدٌ وَ اکْتُمْهُ.»» قالَ: «فَلَمْ یَکْتُمْهُ یوسُفُ وَ أذاعَهُ فی الْمَدینَةِ، حَتَّی قُلْنَ نِسْوَةٌ مِنْهُنَّ: «امْرَأتُ الْعَزیزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ». فَبَلَغَها ذَلِکَ، فَأرْسَلَتْ إلَیْهِنَّ وَ هَیَّأتْ لَهُنَّ طَعاماً وَ مَجْلِساً. ثُمَّ أتَتْهُنَّ بِأُتْرُجٍ وَ «آتَتْ کُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِکّیناً». ثُمَّ قالَتْ لیوسُفَ: «اخْرُجْ عَلَیْهِنَّ فَلَمّا رَأیْنَهُ أکْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أیْدیَهُنَ» وَ قُلْنَ ما قُلْنَ. فَقالَتْ لَهُنَّ: «هَذا «الَّذی لُمْتُنَّنی فیهِ»»، یَعْنی فی حُبِّهِ وَ خَرَجْنَ النِّسْوَةُ مِنْ عِنْدِها. فَأرْسَلَتْ کُلُّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ إلَی یوسُفَ سِرّاً مِنْ صاحِبَتِها، تَسْألُهُ الزّیارَةَ. فَأبَی عَلَیْهِنَّ وَ قالَ: «إلّا تَصْرِفْ عَنّی کَیْدَهُنَّ أصْبُ إلَیْهِنَّ وَ أکُنْ مِنَ الْجاهِلینَ». فَصَرَفَ اللهُ عَنْهُ کَیْدَهُنَّ. فَلَمّا شاعَ أمْرُ یوسُفَ وَ أمْرُ امْرَأةِ الْعَزیزِ وَ النِّسْوَةِ فی مِصْرَ، بَدا لِلْمَلِکِ بَعْدَ ما سَمِعَ قَوْلَ الصَّبیِّ لَیَسْجُنَنَّ یوسُفَ. فَسَجَنَهُ فی السِّجْنِ وَ دَخَلَ السِّجْنَ مَعَ یوسُفَ، فَتَیانِ وَ کانَ مِنْ قِصَّتِهِما وَ قِصَّةِ یوسُفَ ما قَصَّهُ اللهُ فی الْکِتابِ.»» قالَ أبوحَمْزَةَ: «ثُمَّ انْقَطَعَ حَدیثُ عَلیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام.»
طریق این حدیث به معصوم علیهالسلام معتبر درجه یک است.
شیخ صدوق این حدیث را از محمد بن موسی بن متوکل از عبدالله بن جعفر الحمیریاز ابن عیسی الاشعری از حسن بن محبوب از مالک بن عطیه از ابوحمزه الثمالی روایت کرده است که همه از ثقات درجه یک هستند.
(ابوحمزه) الثمالی روایت کرد: «همراه علی بن حسین علیهماالسلام در مدینه، روز جمعه، نماز صبح خواندم. پس هنگامی که فارغ شد از نمازش و تسبیحش، حرکت کرد به سوی منزلش در حالی که من همراه ایشان بودم. پس خواند کنیزی را برایش بود (و) سکینه نامیده میشد. پس به او گفت: «بر در (منزل) من سائلی عبور نکند، مگر آنکه او را طعام کنید، چرا که امروز، روز جمعه است.» به ایشان عرض کردم: «هر کسی که درخواست میکند، مستحق نیست.» پس فرمودند: «ای ثابت! میترسم که بعضی از کسانی که از ما درخواست میکنند، مستحق باشند، پس او را اطعام نکنیم و ردش کنیم. پس نازل میشود به ما اهل خانه آنچه نازل شد به یعقوب و اهلش. آنها را اطعام کنید، آنها را اطعام کنید. همانا یعقوب هر روز قوچی ذبح میکرد، پس از آن صدقه میداد و خودش و خانوادهاش از آن میخوردند و اینکه سائل مؤمن روزهدار مستحقی که نزد الله برای او منزلتی بود و رهگذر غریبی بود، عبور کرد بر در (منزل) یعقوب، شب جمعهای نزد زمان افطارش. نداد داد بر در (منزل) او: «اطعام کنید سائل رهگذر غریب گرسنه را از زیادی غذایتان.» نداد داد به آن بر در (منزل) او چندین بار و آنها آن را شنیدند و حقش را ندانستند و سخنش را تصدیق نکردند. پس هنگامی که مأیوس شد از اینکه اطعامش کنند، شب او را پوشاند، استرجاع[1] کرد و گریست و شکایت برد گرسنگیش را به سوی الله عز و جل و بیتوته کرد گرسنه و صبح نمود روزهدار گرسنه صابر حمد کننده برای الله در حالی که بیتوته کردند یعقوب و خاندان یعقوب سیر شکم پر و صبح کردند در حالی که نزدشان اضافهای از غذایشان بود.» (امام علیهالسلام در ادامه) فرمودند: «پس وحی کرد الله عز و جل به سوی یعقوب در صبح آن شب: «ای یعقوب! ذلیل کردهای بندهام را، ذلیل کردنی که با آن غضب مرا میکشد و لازم میگرداند به آن تأدیب مرا و نازل شدن عقوبتم را و آزمایش سخت بر تو و بر فرزندانت را. ای یعقوب! همانا محبوبترین انبیائم نزد من و بزرگوارترینشان بر من کسی است که نیازمندان بندگان مرا رحم کند و آنها را به خود نزدیک کند و اطعامشان نماید و برای آنها محل فرود و پناه باشد. ای یعقوب! آیا رحم نکردی ذمیال[2]، بنده مرا، تلاشگر در بندگیم را، قانع به اندک از ظاهر دنیا را. شب گذشته، هنگامی که زمانی که گذر کرد به در (منزل) تو نزد زمان افطارش و نداد به شما که اطعام کنید سائل غریب رهگذر قانع را، پس چیزی او را اطعام نکردید. پس استرجاع کرد و گریست و شکایت کرد آنچه به آن است به سوی من و بیتوته کرد گرسنه شکرگزار برای من و صبح کرد برای من روزهدار در حالی که تو ای یعقوب! و فرزندانت سیر بودید و صبح کردید در حالی که نزد شما اضافهای از غذایتان بود. و آیا نمیدانی ای یعقوب! همانا عقوبت و آزمایش سخت من به سوی دوستانم سریعتر است از آن به سوی دشمنانم و آن به جهت حسن نظر از من به سوی دوستانم است و استدراجی[3] از من برای دشمنانم؟ به عزتم قسم! آگاه باش که قطعاً نازل میکنم بر تو آزمایشی سخت و قطعاً قرار میدهم تو را و فرزندانت را در معرض مصیبتم و قطعاً ناخوش خواهم داشت تو را به عقوبتم. پس آماده شوید برای آزمایش سختم و راضی باشید به تقدیرم و صبر پیشه کنید بر مصیبتها.»» پس عرض کردم به علی بن حسین علیهماالسلام: «فدایتان شوم! چه زمانی یوسف رؤیا دید؟» پس فرمودند: «در آن شبی که بیتوته کرد در آن یعقوب و خاندان یعقوب سیر و بیتوته کرد در آن ذمیال با شک خالی گرسنه. پس هنگامی که یوسف، رؤیا دید و صبح کرد، بیان کرد آن را برای پدرش یعقوب. پس غمگین شد یعقوب هنگامی که از یوسف شنید با آنچه الله عز و جل به او وحی کرد که آماده آزمایشی سخت باشد. پس یعقوب به یوسف گفت: «بیان نکن این رؤیایت را بر برادرانت، چرا که میترسم که بر تو حیله کنند حیله کردنی.» پس مخفی نکرد یوسف رؤیایش را و بیان کرد آن را بر برادرانش.» پس علی بن حسین علیهماالسلام فرمودند: «و اول آزمایش سخت که به یعقوب و خاندان یعقوب نازل شد، حسد بر یوسف بود هنگامی که رؤیا را از او شنیدند.» (امام علیهالسلام در ادامه) فرمودند: «پس شدید شد دلرحمی یعقوب بر یوسف و ترسید که آنچه الله عز و جل به سوی او از آماده شدن بر بلا بر او وحی کرده است، به طور خاص درباره یوسف باشد. پس شدت گرفت دلرحمیش بر او از بین فرزندانش. پس هنگامی که دیدند برادران یوسف آنچه را یعقوب با یوسف میکند و بزرگداشتنش فقط او را و توجهش فقط به او نسبت به آنها، شدید شد آن بر آنها و آغاز شد آزمایش سخت درباره آنها. پس رای زنی کردند در آنچه بینشان بود و گفتند: «همانا یوسف و برادرش «أحَبُّ إلی أبینا مِنّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إنَّ أبانا لَفی ضَلالٍ مُبینٍ اقْتُلوا یوسُفَ أوِ اطْرَحوهُ أرْضاً یَخْلُ لَکُمْ وَجْهُ أبیکُمْ وَ تَکونوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحینَ»»، یعنی توبه میکنند. پس در این هنگام گفتند: «یا أبانا ما لَکَ لا تَأْمَنّا عَلی یوسُفَ وَ إنّا لَهُ لَناصِحونَ أرْسِلْهُ مَعَنا غَداً یَرْتَعْ»، الآیه. پس یعقوب گفت: «إنّی لَیَحْزُنُنی أنْ تَذْهَبوا بِهِ وَ أخافُ أنْ یَأْکُلَهُ الذِّئْبُ». پس امتناع کرد بر او از اینکه آزمایش سخت از جانب الله عز و جل بر یعقوب به طور خاص درباره یوسف باشد به جهت جایگاهش در قلب او و محبتش برای او.» (سپس امام علیهالسلام) فرمودند: «پس غلبه کرد قدرت الله و تقدیر او نافذ شد امرش یعقوب و یوسف و برادرانش. پس قادر نبود یعقوب بر دفع بلا بر خودش و نه از یوسف و فرزندانش. پس او را به آنها داد در حالی که او برای آن ناخشنود بود، انتظار بر آزمایش سخت داشت از جانب الله درباره یوسف. پس هنگامی که خارج شدند از منزلشان، (خود را) به سرعت به آنها رساند، پس او را از دستان آنها خارج کرد، پس خود چسباند و او را در آغوش کشید و گریست و به آنها واگذار کرد. پس او به سرعت بردند، از بیم آنکه او را از آنها بگیرد و به سویشان باز نگرداند. پس هنگامی که دورش کردند، او را به بیشه درختان بردند. پس گفتند: «او را سر میبریم و زیر این درخت میاندازیمش تا گرگ شبانگاه او را بخورد.» پس بزرگشان گفت: ««لا تَقْتُلوا یوسُفَ» بلکه «ألْقوهُ فی غَیابَتِ الْجُبِّ یَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیّارَةِ إنْ کُنْتُمْ فاعِلینَ». پس او را به سوی چاه برده، او را در آن انداختند در حالی که تصور میکردند که در آن غرق میشود. پس هنگامی که در قعر چاه قرار گرفت، آنها را ندا داد: «ای فرزندان رومین! یعقوب را از سلام گویید.» پس هنگامی که کلامش را شنیدند، بعضشان به بعض (دیگر) گفتند: «رها نکنید اینجا را تا بدانید که او مرده است.» پس حضور او را رها نکردند تا شب کردند و شبانگاه به سوی پدرشان بازگشته، میگریسته، گفتند: «یا أبانا إنّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَکْنا یوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأکَلَهُ الذِّئْبُ». پس هنگامی که سخنهایشان را شنید، استرجاع کرد و گریست و یاد کرد آنچه را الله عز و جل به سوی او وحی نمود از آمادگی بر آزمایش سخت. پس صبر پیشه کرد و گردن نهاد بر آزمایش سخت و به آنها گفت: ««بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أنْفُسُکُمْ أمْراً» و بر آن نباشد الله که سعمه گرداند گوشت یوسف را برای گرگ از قبل آنکه ببیند تأویل رؤیای صادقش را.»»» ابوحمزه گفت: «سپس در اینجا علی بن حسین علیهماالسلام حدیث را قطع کرد. پس صبح روز بعد خدمت ایشان رسیده، پس به او عرض کردم: «فدایتان شوم! همانا شما دیروز مرا حدیث کردین به حدیث یعقوب و فرزندانش، سپس آن را قطع نمودید از بعد آنچه از قصه برادران یوسف و قصه یوسف بود.» پس فرمودند: «همانا آنها هنگامی که صبح کردند، گفتند: «برویم حال یوسف را بنگریم. آیا مرد یا او زنده است؟» پس هنگامی که به چاه رسیدند، کنار چاه کاروانی را یافتند که فرستاده بودند «وارِدَهُمْ فَأدْلی دَلْوَهُ». پس هنگامی که دلوش را کشید، پسر بچهای به دلوش آویزان بود، پس به یارانش گفت: «یا بُشْری هذا غُلامٌ». پس هنگامی که او را خارج کردند، برادران یوسف مقابل آنها قرار گرفته پس گفتند: «این بنده ما است که دیشب از ما در این چاه سقوط کرد و امروز آمدیم تا خارجش کنیم.» پس او را دست آنها خارج کردند و به گوشهای کشیده، پس گفتند: «آیا اقرار میکنی برای ما که بنده ما هستی تا تو را به یکی از این کاروان بفروشیم یا تو را بکشیم؟» پس یوسف به آنها گفت: «مرا نکشید و هر چه میخواهید انجام دهید.» پس او را مقابل کاروان آورده، پس گفتند: «آیا از شما کسی هست که این بنده را از ما بخرد؟» پس خرید او را فردی از آنها به بیست درهم در حالی که برادرانش «فیهِ مِنَ الزّاهِدینَ» و برد او را کسی که او را خریده بود از بیابان به مصر، پس فروخت کسی که او را از بیابان خریده بود به ملک مصر و آن است کلام الله عز و جل: «وَ قالَ الَّذی اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأتِهِ أکْرِمی مَثْواهُ عَسی أنْ یَنْفَعَنا أوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً».»» ابوحمزه گفت: «پس به علی بن حسین علیهماالسلام عرض کردم: «پسری چند ساله بود یوسف، زمانی که او را در چاه انداختند؟» پس فرمودند: «پسری نه ساله بود.» پس عرض کردم: «آن هنگام چقدر فاصله بود بین منزل یعقوب و مصر؟» پس فرمودند: «مسیر دوازده روزه.» (سپس) فرمودند: «و یوسف از زیباترین اهل زمانش بود. پس هنگامی که یوسف بالغ شد، عرضه کرد همسر ملک خودش را به او. پس (یوسف) به او گفت: «پناه بر الله! همانا ما از اهل خانهای هستیم که زنا نمیکنند.» پس بست درها را بر خودش و بر او و گفت: «نترس!» و خودش را بر او انداخت. پس به در برد از او فرار کننده به سوی در. پس آن را باز کرد، پس به او رسید، پس کشید لباسش را از پشتش، پس آن (لباس) را از او خارج کرد. پس به در رفت یوسف از او در لباسش و «ألْفَیا سَیِّدَها لَدَی الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أرادَ بِأهْلِکَ سوءاً إلّا أنْ یُسْجَنَ أوْ عَذابٌ ألیمٌ»؟» (امام علیهالسلام) فرمودند: «پس تصمیم گرفت ملک که یوسف را عذاب کند. پس یوسف به او گفت: «قسم به خدای یعقوب! من به اهلت اراده بدی نکردم، بلکه «هیَ راوَدَتْنی عَنْ نَفْسی». پس سؤال کن این کودک را که کدام ما عرضه کرد همصحبتش را به خودش.»» (امام علیهالسلام) فرمودند: «و نزد آن زن از خانوادهاش بود کودکی بود که به دیدن او آمده بود. پس به سخن واداشت الله کودک را برای انجام قضاوت، پس گفت: «ای ملک! نگاه کن به پیراهن یوسف. پس اگر چاک خورده از جلویش، پس او است که آن را را مراوده کرده است و اگر چاک خورده از پشتش است، پس آن زن کسی است که او را به خود خوانده است.» پس هنگامی که ملک، کلام کودک را شنید و آنچه را بیان کرد، ترسید از آن ترسیدنی شدید. پس پیراهن را آورد، پس به آن نگاه کرد، پس آن را دید که چاک خورده از پشتش. به آن زن گفت: «إنَّهُ مِنْ کَیْدِکُنَ» و به یوسف گفت: «أعْرِضْ عَنْ هذا» و احدی آن را از تو نشود و آن را پنهان کن.» (امام علیهالسلام) فرمودند: «اما یوسف آن را مخفی نداشت و آن را درشهر آشکار کرد تا زنانی از آنها گفتند: «امْرَأتُ الْعَزیزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ». پس آن به آن زن رسید، پس به سوی آن زنان فرستاد و مهیا کرد برای آنها غذا و مجلسی. سپس ترنجهایی به آنها داد و «آتَتْ کُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِکّیناً». سپس به یوسف گفت: «اخْرُجْ عَلَیْهِنَّ فَلَمّا رَأیْنَهُ أکْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أیْدیَهُنَ» و گفتند آنچه گفتند. پس به آن زنان گفت: «الَّذی لُمْتُنَّنی فیهِ»، یعنی در محبت او و زنان از نزد او خارج شدند. پس میفرستاد هر کدام از آن زنان به سوی یوسف مخفیانه از همصحبتش، از او درخواست ملاقات میکردند. پس سرپیچی میکرد از آنها و گفت: «إلّا تَصْرِفْ عَنّی کَیْدَهُنَّ أصْبُ إلَیْهِنَّ وَ أکُنْ مِنَ الْجاهِلینَ». پس منصرف کرد الله از حیله آنها را. پس هنگامی که شایع شد کار یوسف و کار همسر عزیز و زنان در مصر، تصمیم گرفت ملک بعد آنچه شنید از کودک تا یوسف را زندانی کند. پس زندانی کرد او را در زندان و داخل زندان شد با یوسف، دو جوان و باشد از ماجرای آن دو و ماجرای یوسف آنچه بیان کرده است الله در کتاب.»» ابوحمزه گفت: «سپس قطع کرد حدیث را علی بن حسین علیهماالسلام»
—————
[1]– استرجاع به معنای آن است که انسان بازگشت همه چیز را به جانب الله تعالی بداند. عبارت قرآنی «إنا لله و إنا إلیه راجعون» مصداق بارز کلامی استرجاع است.
[2]– نام سائلی است که به در منزل یعقوب آمد و …
[3]– استدراج از اصطلاحات قرآنی است و به معنای آن است که الله تعالی دشمنش را امان میدهد و از نعمت برخوردارش میسازد تا اندک اندک توهم میکند که طغیانش باعث برخورداری او شده، غافل از آنکه این طغیان موجب هلاکت او است.