حدیث ۱۰۱۵۱

(۱۰۱۵۱) علل الشرائع (ج ۱، ص ۱۰)، الکافی (ح ۱۴۶۰) و مختصر البصائر (ص ۳۸۹): حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ الْوَلیدِ رضی‌الله‌عنه قالَ حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفّارُ عَنْ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبوبٍ وَ حَدَّثَنا أبی رضی‌الله‌عنه قالَ حَدَّثَنی سَعْدُ بْنُ عَبْدِاللهِ عَنْ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبوبٍ عَنْ هِشامِ بْنِ سالِمٍ عَنْ حَبیبٍ السِّجِسْتانیِّ قالَ: «سَمِعْتُ أباجَعْفَرٍ علیه‌السلام یَقولُ: «إنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمّا أخْرَجَ ذُرّیَّةَ آدَمَ علیه‌السلام مِنْ ظَهْرِهِ، لِیَأْخُذَ عَلَیْهِمُ الْمیثاقَ لَهُ بِالرُّبوبیَّةِ وَ بِالنُّبُوَّةِ لِکُلِّ نَبیٍّ، کانَ أوَّلُ مَنْ أخَذَ عَلَیْهِمُ الْمیثاقَ، نُبُوَّةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ صلی‌الله‌علیه‌وآله. ثُمَّ قالَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ لآِدَمَ: «انْظُرْ ما ذا تَرَی؟»» قالَ: «فَنَظَرَ آدَمُ إلَی ذُرّیَّتِهِ وَ هُمْ ذَرٌّ قَدْ مَلَئوا السَّماءَ. فَقالَ آدَمُ: «یا رَبِّ! ما أکْثَرَ ذُرّیَّتی! وَ لِأمْرِ ما خَلَقْتَهُمْ؟ فَما تُریدُ مِنْهُمْ بِأخْذِکَ الْمیثاقَ عَلَیْهِمْ؟» قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَ: ««یَعْبُدونَنی» وَ «لا یُشْرِکونَ بی شَیْئاً» وَ یُؤْمِنونَ بِرُسُلی وَ یَتَّبِعونَهُمْ.» قالَ آدَمُ: «یا رَبِّ! فَما لی أرَی بَعْضَ الذَّرِّ أعْظَمَ مِنْ بَعْضٍ وَ بَعْضَهُمْ لَهُ نورٌ کَثیرٌ وَ بَعْضَهُمْ لَهُ نورٌ قَلیلٌ وَ بَعْضَهُمْ لَیْسَ لَهُ نورٌ؟!» قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «کَذَلِکَ خَلَقْتُهُمْ، لِأبْلُوَهُمْ فی کُلِّ حالاتِهِمْ.» قالَ آدَمُ: «یا رَبِّ! أ فَتَأْذَنُ لی فی الْکَلامِ فَأتَکَلَّمُ؟» قالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «تَکَلَّمْ. فَإنَّ روحَکَ مِنْ روحی وَ طَبیعَتَکَ مِنْ خِلافِ کَیْنونَتی.» قالَ آدَمُ: «یا رَبِّ! لَوْ کُنْتَ خَلَقْتَهُمْ عَلَی مِثالٍ واحِدٍ وَ قَدْرٍ واحِدٍ وَ طَبیعَةٍ واحِدَةٍ وَ جِبِلَّةٍ واحِدَةٍ وَ ألْوانٍ واحِدَةٍ وَ أعْمارٍ واحِدَةٍ وَ أرْزاقٍ سَواءٍ، لَمْ یَبْغِ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ وَ لَمْ یَکُنْ بَیْنَهُمْ تَحاسُدٌ وَ لا تَباغُضٌ وَ لا اخْتِلافٌ فی شَیْءٍ مِنَ الْأشْیاءِ.» قالَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ: «یا آدَمُ! بِروحی نَطَقْتَ وَ بِضَعْفِ طَبْعِکَ تَکَلَّفْتَ ما لا عِلْمَ لَکَ بِهِ وَ أنا اللهُ الْخالِقُ الْعَلیمُ. بِعِلْمی خالَفْتُ بَیْنَ خَلْقِهِمْ وَ بِمَشیَّتی یَمْضی فیهِمْ أمْری وَ إلَی تَدْبیری وَ تَقْدیری هُمْ صائِرونَ. لا تَبْدیلَ لِخَلْقی وَ إنَّما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإنْسَ لِیَعْبُدونی وَ خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لِمَنْ عَبَدَنی وَ أطاعَنی مِنْهُمْ وَ اتَّبَعَ رُسُلی وَ لا أُبالی وَ خَلَقْتُ النّارَ لِمَنْ کَفَرَ بی وَ عَصانی وَ لَمْ یَتَّبِعْ رُسُلی وَ لا أُبالی وَ خَلَقْتُکَ وَ خَلَقْتُ ذُرّیَّتَکَ مِنْ غَیْرِ فاقَةٍ لی إلَیْکَ وَ إلَیْهِمْ وَ إنَّما خَلَقْتُکَ وَ خَلَقْتُهُمْ لِأبْلُوَکَ وَ أبْلُوَهُمْ «أیُّکُمْ أحْسَنُ عَمَلاً» فی دارِ الدُّنْیا فی حَیاتِکُمْ وَ قَبْلَ مَماتِکُمْ وَ کَذَلِکَ خَلَقْتُ الدُّنْیا وَ الْآخِرَةَ وَ الْحَیاةَ وَ الْمَوْتَ وَ الطّاعَةَ وَ الْمَعْصیَةَ وَ الْجَنَّةَ وَ النّارَ وَ کَذَلِکَ أرَدْتُ فی تَقْدیری وَ تَدْبیری وَ بِعِلْمیَ النّافِذِ فیهِمْ خالَفْتُ بَیْنَ صُوَرِهِمْ وَ أجْسامِهِمْ وَ ألْوانِهِمْ وَ أعْمارِهِمْ وَ أرْزاقِهِمْ وَ طاعَتِهِمْ وَ مَعْصیَتِهِمْ. فَجَعَلْتُ مِنْهُمُ السَّعیدَ وَ الشَّقیَّ وَ الْبَصیرَ وَ الْأعْمَی وَ الْقَصیرَ وَ الطَّویلَ وَ الْجَمیلَ وَ الذَّمیمَ وَ الْعالِمَ وَ الْجاهِلَ وَ الْغَنیَّ وَ الْفَقیرَ وَ الْمُطیعَ وَ الْعاصیَ وَ الصَّحیحَ وَ السَّقیمَ وَ مَنْ بِهِ الزَّمانَةُ وَ مَنْ لا عاهَةَ بِهِ. فَیَنْظُرُ الصَّحیحُ إلَی الَّذی بِهِ الْعاهَةُ، فَیَحْمَدُنی عَلَی عافیَتِهِ وَ یَنْظُرُ الَّذی بِهِ الْعاهَةُ إلَی الصَّحیحِ، فَیَدْعونی وَ یَسْألُنی أنْ أُعافیَهُ وَ یَصْبِرُ عَلَی بَلائی، فَأُثیبُهُ جَزیلَ عَطائی وَ یَنْظُرُ الْغَنیُّ إلَی الْفَقیرِ، فَیَحْمَدُنی وَ یَشْکُرُنی وَ یَنْظُرُ الْفَقیرُ إلَی الْغَنیِّ، فَیَدْعونی وَ یَسْألُنی وَ یَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إلَی الْکافِرِ، فَیَحْمَدُنی عَلَی ما هَدَیْتُهُ، فَلِذَلِکَ خَلَقْتُهُمْ لِأبْلُوَهُمْ فی السَّرّاءِ وَ الضَّرّاءِ وَ فیما عافَیْتُهُمْ وَ فیما ابْتَلَیْتُهُمْ وَ فیما أعْطَیْتُهُمْ وَ فیما أمْنَعُهُمْ وَ أنا اللهُ الْمَلِکُ الْقادِرُ وَ لی أنْ أمْضیَ جَمیعَ ما قَدَّرْتُ عَلَی ما دَبَّرْتُ وَ لی أنْ أُغَیِّرَ مِنْ ذَلِکَ ما شِئْتُ إلَی ما شِئْتُ. فَأُقَدِّمَ مِنْ ذَلِکَ ما أخَّرْتُ وَ أُؤَخِّرَ ما قَدَّمْتُ وَ أنا اللهُ الْفَعّالُ لِما أُریدُ. لا أُسْألُ عَمّا أفْعَلُ وَ أنا أسْألُ خَلْقی عَمّا هُمْ فاعِلون.»»»

فهرست مطالب

باز کردن همه | بستن همه